ماغي حنا
نحتفل بمرور عام على الفراغ الرئاسي وكأن هذه المناسبة مدعاة فخر أو سعادة، وكما لو أننا سعيدون بأن لبنان يعيشون من دون رأس لدولته منذ 365 يوما، والخير لقدام.
حتى هذه اللحظة لا بشائر على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المدى المنظور، ولا أحد يترقب ذلك في الأيام أو حتى الأسابيع المقبلة، لأن الكتل النيابية على موقفها لناحية مقاطعة الجلسات (والمقصود هنا الكتل التابعة للثامن من آذار أي التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل وحلفائهم) قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق على رئيس، فتكون الجلسة فلكلورية ويتم فيها انتخاب الاسم المتفق عليه.
اليوم هو يوم حداد وطني، لأننا نعيش منذ عام من دون أن يكون هناك شخص مسؤولا عن هذه الدولة، ويمثل قراراتها العليا، فبتنا في بلد لكل حارة فيه دولة، ولكل حي رئيس، وكأننا عدنا إلى زمن القبائل والعشائر، ولم نعد نعيش في دولة.
حبذا لو يكون هناك قانون يحاسب من يعرقل الحياة الدستورية. لحسن الحظ أن هناك الدستور، لكن للأسف في لبنان، ليس هناك من محاسبة أو من طريقة مثالية لإلقاء اللوم على المذنبين. نعيش في دولة بلا رأس منذ سنة، لأن هناك زعماء فيها من دون رأس.