بدأت القوات العراقية و»الحشد الشعبي» المؤلف من فصائل شيعية عملية أطلق عليها «لبيك يا حسين» تهدف الى محاصرة مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار لتحريرها من سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، لكن واشنطن انتقدت الاسم الذي اطلق على العملية لأنه يوحي بانقسام طائفي.
وصرح الناطق باسم قوات «الحشد الشعبي» احمد الاسدي، وهو نائب عن حزب الدعوة، بأن العملية هي تحضير لتحرير الانبار، بعد عشرة ايام من اعلان الجهاديين سيطرتهم على الرمادي. وقال: «انطلقت عملية «لبيك يا حسين» في مناطق شمال صلاح الدين وجنوب غرب تكريت وشمال شرق الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية». واشار الى مشاركة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الارهاب وأكثر فصائل «الحشد الشعبي» في العملية. واضاف ان «الجزيرة التي تربط صلاح الدين والانبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تهدف الى تطويق محافظة الانبار لتحريرها بالكامل».
وتحدثت مصادر في «الحشد الشعبي» عن ارسال أربعة آلاف مقاتل الى مناطق شمال الرمادي من مقاتلي العشائر السنية .
في غضون ذلك، تمكنت قوات عراقية في مواقع اخرى من فرض سيطرتها والتقدم في اتجاه الرمادي.
واشنطن
وفي واشنطن، انتقدت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» اسم «لبيك يا حسين» الذي اطلق على عملية الهجوم المضاد على «داعش» في الرمادي، بدعوى انه يشير الى التشيع في بيئة غالبيتها سنية.
وقال الناطق باسم «البنتاغون» الكولونيل ستيفن وارن ردا على سؤال عن الاسم: «اعتقد ان هذا لا يساعد.. لقد قلت دوماً ان مفتاح النصر، مفتاح طرد الدولة الاسلامية من العراق، هو عراق موحد يرمي انقساماته المجتمعية، ويتحد ضد التهديد المشترك».