شاركت وزيرة الخارجية جولي بيشوب في اجتماع ضم وزراء خارجية مجموعة دول معنية لمناقشة قضية 7 آلاف شخص عالقين في البحر بانتظار منحهم حق اللجوء اليهم.
وصرحت بيشوب ان المسؤولين في اندونيسيا اكدوا لها ان معظم الناس من هذه المجموعة ليسوا من طالبي اللجوء، بل اناس يبحثون عن عمل. ولفت الاندونيسيون ان حوالي 40 بالمئة منهم هم من روهينجيا اما الباقون فهم من بنغلادش.
واكدت مصادر اندونيسية حسب ما نقلت جولي بيشوب انهم ليسوا طالبي لجوء وليسوا لاجئين بل مجرد اناس يبحثون عن عمل في ماليزيا.
كما ذكرت المصادر نفسها ان مجموعات روهيجيا انتقلوا اولاً الى بنغلادش واختلطوا مع البنغلادشيين القادمين الى ماليزيا بحثاً عن عمل.
وقالت بيشوب ان المدير العام للشؤون المتعددة الاطراف في اندونيسيا حسن كليب ابلغها ان 400 شخص من اصل 600 على متن احدى السفن هم من التابعية البنغلادشية. وقالت بيشوب ان المعلومات المخابراتية الاندونيسية والتحقيقات الميدانية تؤكد صحة هذه المعلومات.
وعلى صعيد آخر اكد الدكتور إياظ شودهوري رئيس المنتدى البنغلادشي للمشاركة الاجتماعية في سدني صحة المعلومات والارقام التي صدرت عن الاجهزة في اندونيسيا غير انه اشار الى ان البنغلادشيين هم من الطبقة الفقيرة والمعدمة. ووصف الهوة الشاسعة بين الاغنياء والفقراء في بلاده وان من يغامرون بحياتهم بهذا الاسلوب هم من الفقراء والحكم هو مسؤول عنهم.
ووافق الدكتور اياظ على ما اوردته وزيرة الخارجية بيشوب مؤكداً ان البنغلادشيين هم من فقراء البلاد الذين يفتقرون المقومات الاساسية الضرورية للحياة.
واعلن وزير الظل للهجرة ريتشارد مارليز ان حزب العمال لا يريد ان تقبل استراليا اي من طالبي اللجوء هؤلاء، غير انه طالب الحكومة ان تقدم لهم المساعدات الانسانية. وقال انه يوجد الآلاف من الناس العالقين في البحر وهم يعانون من الجوع وفي حالة ميؤوس منها من التابعية البنغلادشية ومن روهينجيا، وهم ضحية مهربي البشر، يجب انقاذهم وتوفير المعونات الطبية لهم. هذه هي القضية الجوهرية الآن.
وعلم ان قارباً تابعاً لبحرية ميانمار تمكّن من انقاذ حوالي 200 شخص نقلوا الى الشواطئ المجاورة. هذا ما اكدته مصادر في ميانمار على لسان يي هتوت الذي اكد انه جرى نقل 219 شخصاً كانوا عالقين على متن زورق مهجور. وعلم ان قارب اللاجئين انطلق من جنوب تايلندا من ولاية راكهين.
وكان رئيس الوزراء طوني آبوت قد اعلن سابقاً ان حكومته ترفض توطين اي من هؤلاء في استراليا منعاً لمجيء موجات اخرى مماثلة. غير ان موقف آبوت اثار ردود فعل من قبل وزير الخارجية الاندونيسي ريتنو مرصودي الذي اعرب عن استيائه من الموقف الاسترالي. غير ان جولي بيشوب ردت ان اندونيسيا لم توجه اي انتقاد او ملاحظات للموقف الاسترالي خلال اجتماع وزراء الخارجية في سيول وان احداً لم يبد اية ملاحظات سلبية لموقف آبوت.