عقد اللقاء الوزاري التشاوري في دارة الرئيس أمين الجميل في سن الفيل، شارك فيه الرئيس ميشال سليمان، الوزراء سمير مقبل وبطرس حرب وميشال فرعون وسجعان قزي ورمزي جريج والان حكيم وأليس شبطيني وعبدالمطلب الحناوي والوزير السابق خليل الهراوي، وتناول المجتمعون منهجية عمل الحكومة في مواجهة الإستحقاقات المرتقبة والتعيينات المطروحة.
وأكد وزير العمل سجعان قزي بعد إنتهاء الإجتماع أن «انتخاب رئيس للجمهورية ضروري ليس لانهاء الشغور فحسب بل لحماية وحدة لبنان المعدة بمشروع تغيير الانظمة الزاحف بالشرق الاوسط، وبلغت طلائعه حدود لبنان»، محملا «مسؤولية الشغور وتداعياته لكل الذين يقاطعون جلسات الانتخاب أحزابا وافرادا»
ودعا قزي بإسم المجتمعين الشعب اللبناني الى أن «يتحول الى قوة ضغط للمحافظة على النظام»، مطالبا الحكومة بـ»إتخاذ التدابير لتثبيت الحدود اللبنانية السورية التي استباحها اكثر من فريق خصوصوا اننا نحيي اليوم انسحاب الجيش الاسرائيلي»
ورأى أن «تحرير الجنوب لا يأخذ كامل أبعاده الا بالالتزام بنظام الدولة»، مؤكدا أنه «لا بد للقوى العسكرية الشرعية أن توفر الامن والاستقرار للمناطق المهددة بتمدد الارهاب والحؤول دون أن تبقى بقع حدودية ملجأ للارهابييين»، مشددا على أن «تحييد لبنان عن الصراعات هو الضمان الحقيقي لاستقلال لبنان»
واعتبر أن «الإختلاف الحاصل حول التعيينات الامنية ما كان ليحصل لولا غياب رئيس الجمهورية الذي هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، لذلك يصعب تخطي الاختلاف الذي بات نزاع مصالح»، مشيرا الى أن «المجتمعين مع قيام قضاء مستقل مع تعديل صلاحيات المحاكم الاستثنائية يشكل الضمانة الحقيقة لقيام دولة القانون»
وردا على سؤال، لفت قزي الى أن «موضوع التعيينات الامنية دستوري، يتعلق بمؤسسات الدولة خارج اطار التهديد والوعيد»، مؤكدا «أننا لن نقبل أن تبقى المؤسسات العسكرية والأمنية فارغة، فمستقبل لبنان والوضع الامني أهم من كل شيء.»