تصادف اليوم الذكرى الخامسة عشرة للتحرير (25 ايار 2000)  والسنة الاولى لفراغ كرسي بعبدا ونحن معلّقون بسقف الخلافات ولا مكان نركن اليه.

الاحتفال بالتحرير يكون بأيدٍ متشابكة ومواطنين موحّدي الغاية والتطلعات.. نحتفل اليوم  بالتحرير جماعات متنافرة: عين على عرسال، عين على طرابلس، عين على الضاحية وعين على المخيمات وما فيها.

ماذا حرّرنا؟ هل هو وطن المربّعات ام وطن الاستقواء، ام الوطن المرتهن لغايات لا علاقة لها بأبنائه.

بعد 15 عاماً ، اين حصاد التحرير، ما هو اليوم دور البندقية التي حرّرت، واين هم مقاتلوها؟

غداة التحرير سنة 2000 انعقد مجلس الوزراء اللبناني  في بنت جبيل دليل حضور السلطة في «عاصمة المقاومة»… واليوم يدعون لانعقاد مجلس الوزراء في اللبوة في البقاع، لماذا؟ هل ليقولوا لنا ان سلطة الدولة  ما زالت تمتد، والحمدلله الى البقاع؟

فهل نحن تحرّرنا فعلاً، وهل التحرير هو فقط من العدو الاسرائيلي ونحن لم نتحرّر بعد من عصبياتنا ونزاعاتنا وولاءاتنا وانانياتنا.

بأي تحرير نحتفل اليوم وقد خرجنا من نفق الدولة العبرية لندخل في انفاق دويلاتنا الصغيرة.

انطوان القزي