اعلن رئيس الوزراء طوني آبوت ان الجهاديين الذين يعودون الى استراليا من ارض المعارك في سوريا والعراق سوف يلقي القبض عليهم ومحاكمتهم. ويواجهون عقوبة السجن لمدة 24 عاماً وان حكومته لن تتفاوض من اجل عودتهم الى استراليا.
وقال جلال كساب والد المرأة الاسترالية دوليل كساب التي التحقت بتنظيم الدولة الاسلامية ان ابنته تود العودة الى استراليا ولكن لا يمكنها بسبب القوانين الاسترالية التي تعاقب الاستراليين الذين يحاربون في الخارج مع الارهابيين.
وتود كساب (29 عاماً) العودة الى استراليا بعد ان انضمت لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا منذ 12 شهراً ومعها اطفالها الذين اعمارهم دون الخامسة ولكن تخشى العودة لئلا تواجه عقوبة السجن في استراليا.
وقال كساب ان القانون الحالي لا يساعد في عودة اطفالنا الى استراليا.
هناك ثلاثة استراليين يشتبه انهم يحاربون مع تنظيم القاعدة يودون العودة الى استراليا وجرت مفاوضات سرية مع وكالات الاستخبارات الاسترالية ولكن لم تعلن عنها بعد اذ يخشون من عقوبة السجن التي تواجههم في استراليا .. فقد اغلق آبوت كل باب امامهم بتجريمهم في حال عودتهم.
واضاف كساب انه لم يتحدث مع السلطات الفيدرالية لأن عقوبة السجن التي تنتظر ابنته ردعتها عن العودة الى الوطن.
غير ان دوليل كساب لم تعلن عن رغبتها في ترك تنظيم الدولة الاسلامية على موقع الانترنيت وشجعت الآخرين بالهجرة الى سوريا.
غير ان جلال كساب اكد ان ابنته تريد العودة الى استراليا وهو يحاول ارجاعها الى استراليا وان ستشعر ابنته انه يمكنها ذلك.
وقال زعيم المعارضة بيل شيرتون انه من حيث المبدأ فهو يعتقد بإعادة التأهيل ومع تطبيق القانون ولا يزال ينتظر لمعرفة الحقائق حول القضية.
إلا ان كبار عناصر الاستخبارات الاسترالية قالوا لـ آبوت انه لا يمكن وضع الثقة في الذين يعودون من اراضي المعارك.
وكتب احدهم واسمه ابو ابراهيم: ان الكثير من الناس حينما يأتون هنا فهم مدفوعون بالحماس الذي رأوه على الانترنيت. فهم يرونه بأنه شيء اعظم من الواقع.. إنه ليس استعراضاً عسكرياً او انتصارات.
ويشير تقرير للمفوضية الاسترالية لمكافحة الفساد الى ان عصابات الجريمة المنظمة تمول الارهاب وتهرّب مهاجرين غير شرعيين الى استراليا وان هناك علاقة وثيقة بين المجرمين والارهابيين.
ويكشف كذلك النقاب عن ان العصابات قد زرعت عناصر لها من خلال منح تأشيرات في نظام الهجرة لدخول مهاجرين غير قانونيين كمصدر للعمال الذين يتقاضون اجوراً قليلة من اجل توسيع الشبكات الاجرامية.
فقد ازاحت وكالات الامن القومي الستار على العلاقة بين الارهاب وجرائم دخول مهاحرين غير شرعيين واللجوء الى العنف والجريمة. ومن بينهم الاستراليون الذين يمولون الارهاب والاستراليون الذين يتركون استراليا لدعم الارهاب او الذين يعودون الى استراليا ويعتزمون إلحاق الضرر بأستراليا او الذين تجندهم عصابات الجريمة المنظمة ويشاركون في الحروب الاجنبية.
وطلب المراهق الاسترالي اوليفر بردمان الذي انضم الى تنظيم النصرة العودة الى استراليا. فقد اتصل بريدجمان مع والديه في كوينزلاند عن طريق الانترنيت مؤكداً لهما ان لم يشارك في المعارك قد وأكد انه كان يهدف من وراء سفره هو المساعدة في الاعمال الانسانية.
وتقوم حالياً الاستخبارات الاسترالية بالعمل مع عائلته من اجل تنظيم عودته الى استراليا.
وقال الكوماندور في جهاز الشرطة الفيدرالي بيتر كروزيار انه يأمل ان يتمكن الاستراليون الموجودون في الشرق الاوسط الهرب من ارض المعارك وان يقوم ابناء الجالية الذين لديهم اتصالات مع الاستراليين في سوريا والعراق أخبارهم ان تلك الاماكن خطيرة. وبريدجمان هو احد 12 استرالياً من كوينزلاند ومئة استرالي موجودون في سوريا والعراق في حال عودتهم الى استراليا سوف يتم اعتقالهم ومحاكمتهم ويخضعون للقانون الاسترالي الذي ينزل عقوبة السجن مدتها 25 عاماً.