انهارت القوات النظامية أمام هجوم مقاتلي المعارضة على «معسكر الطلائع» في المسطومة آخر الحصون العسكرية للنظام السوري والذي كان مقر غرفة عملياته في شمال غربي البلاد، في وقت استمرت المواجهات قرب مدينة دمر الأثرية، بالتزامن مع شن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجوماً مفاجئاً قرب مدينة السويداء معقل الدروز في جنوب سورية قرب الأردن.
ومع سيطرة مقاتلي المعارضة على المعسكر، تعرض النظام لنكسة جديدة بعدما سيطر عناصر المعارضة ضمن «جيش الفتح» على مدينة إدلب في نهاية آذار (مارس) الماضي ومدينة جسر الشغور ومعسكر القرميد في نهاية الشهر الماضي، فيما لا يزال حوالى 250 مسؤولاً عسكرياً ومدنياً للنظام محاصرين في مستشفى جسر الشغور. ولم يبق للنظام سوى مدينة أريحا في محافظة إدلب، خصوصاً أن مقاتلي المعارضة تقدموا من المسطومة إلى بلدة نحليا قرب أريحا في ريف إدلب.
وقال المكتب الإعلامي لـ «فيلق الشام» أحد التنظيمات المسلحة التي ساهمت تحت مظلة «جيش الفتح» في معارك إدلب، إن السيطرة على «معسكر الطلائع» تصادفت مع مرور أربع سنوات على «مجزرة ارتكبتها قوات النظام في ?ريف إدلب بحق أهلنا وهم في تظاهرة سلمية»، لافتا إلى «أكثر من 40 شهيداً وعشرات الجرحى كانوا في تظاهرة متجهة من قرى وبلدات الريف الإدلبي إلى مدينة ?إدلب للتظاهر في «جمعة الحرية» وقرب المعسكر، أطلقت عليهم قوات النظام النار». وأضافت: «المتظاهرون نفسهم حملوا السلاح في ذات اليوم وحرروا المعسكر».