قام باحث استرالي بمؤازرة علماء من مجموعة دول بتحديد ما وصف بانه افضل لقاح لمكافحة وباء الايبولا الذي انتشر في مجموعة من الدول الافريقية وخلق حالة من الرعب العالمي نظراً لسرعة انتشار هذا الوباء.
البروفسور مانوج غامبهير من جامعة موناش، فرع الطب الوقائي للامراض المعدية، هو واحد من مجموعة علماء عالميين انكبوا على اعداد افضل لقاح ضد وباء الايبولا يمكن استخدامه على الانسان في بعض مناطق غرب افريقيا على امل وضع حد لانتشار هذا الوباء في المستقبل.
ويأتي هذا التقدم الطبي في حين تتعرض منظمة الصحة العالمية لحملة من تفاقم التساؤلات حول ردود فعلها على تفاقم هذا الوباء الذي ادى انتشاره الى مقتل ما يزيد على 11 الف انسان.
وتقضي خطة العلماء بجمع معلومات ميدانية من اشخاص تلقوا هذا اللقاح الجديد وتحديد مدى فعاليته خلال المرحلة الاختبارية على امل ان يجري استخدامه في وقت لاحق على مستويات اكثر شمولاً ومراقبة مدى فعاليته ام لا.
ويستخدم الباحثون برنامج كومبيوتر اعد خصيصاً يظهر اماكن انتشار الوباء واختيار عينات صالحة للاختبار الجاري، وهذا ما يعرف بالعينة المحددة للاختبار. وكان دور البروفسور غامبهير مميزاً وفعالاً من ناحية اختيار العينات البشرية.
وصرح الباحث الاسترالي ان انتشار الوباء لم يكن بنفس الطريقة والشدة في البلدان المختلفة مثل غينيا وسيراليون وليبيريا. لقد برز في مناطق دون الاخرى واختلف في تبايناته ومواصفاته. وعملاء بهذه الفروقات الجغرافية والمرضية، بالامكان الاخذ بعين الاعتبار نتائج التجارب بالمقارنة مع اعمار وجنس وموقع المرض والمخاطر التي واجهوها عند ظهور عوارض الوباء.
ولقد اعلن مؤخراً ان ليبيريا اصبحت خالية من الايبولا بعد مرور 42 يوماً على انتشاره الاول، لكن لا تزال بعض الحالات الجديدة تظهر في سيراليون.
وقال الباحث الاسترالي ان الاوضاع في سيراليون كان صعبة كون معظم اراضيها تكسوها الغابات ويصعب الوصول الى السكان بسهولة.
وتجدر الاشارة ان وباء الايبولا انتشر اولاً في غينيا، خلال شهر كانون الاول 2013 وسرعان ما انتشر الى ليبيريا وسيراليون. لكن منظمة الصحة العالمية انتظرت 9 اشهر قبل ان تعلن حالة الطوارىء دولياً.