فرسان الفايسبوك والتواصل الاجتماعي وبعض هواة الـ توك باك ازعجهم قرار رئيس الوزراء طوني آبوت منع الارهابيين من العودة الى اوستراليا؟!

غريب امر هؤلاء، يريدوننا ان نرفع لهم اقواس النصر وكأنهم يعودون مظفّرين.. يريدوننا ان ننظّم لهم المسيرات كتلك التي نحييها للعائدين من الاولمبياد وهم يحملون الميداليات الذهبية.. ويريدوننا ان نشدّ على ايدي حملة الجماجم ونبارك لهم انجازاتهم.

لا يا سادة، ليست هذه هي استراليا التي سعيتم وتوسلتم للمجيء اليها، ليست هي من يصدّر الموت والحقد والقتل، استراليا هي «الاوستكير» و»الورلد فجين» و»جيش الخلاص» وطوابير المشاة الذين يقدّسون شهداء الحرية. استراليا فرصتنا جميعاً لتحقيق احلامنا، استراليا حضنت لاجئي القوارب وجعلت منهم حكاماً ونواباً واطباء وعلماء ومهندسين.

ايّها المندسّون في المجتمع الاسترالي، اذا كنتم لا تهضمون العيش الكريم وكرامة الإنسان فلا تطعنوا هذا الوطن.

ايها العاطلون عن العمل ولا شغل لهم سوى ذرّ الرماد على صفحات الفايسبوك، تمهّلوا وانظروا حولكم لتجدوا انكم في جنة العالم.

انطوان القزي