أن تقدّم اعلامية برنامجا تلفزيونيا فهذا أمر عادي، وربما يمرّ مرور الكرام، إنما أن تقوم نجمة اعلامية بتقديم برنامج عن «النجوم» فأمر يستحق التوقّف. كارلا حداد التي تركت بصماتها الاعلامية والتمثيلية في أكثر من عمل تلفزيوني ومسرحي، يشكّل حضورها في برنامج «الرقص مع النجوم»، بالتعاون مع زميلها وسام بريدي، إضافة مهمة. لا شك في ان المقابلات مع حداد تكون عادة شائكة نظراً إلى كونها انتقلت من «المؤسسة اللبنانية للإرسال» إلى MTV وهي اعلاميّة وممثلة، وزوجة الممثل طوني أبو جودة.
– للسنة الثالثة على التوالي، تقدمين برنامج «الرقص مع النجوم»، ماذا تغيّر؟
– صار هناك إلفة وخبرة أكثر، اعتدت ايقاع البرنامج وصرت أعرف نفسيّة المشاهير وفق كل لحظة، مما يسهّل عليّ اسلوب التعامل معهم.
– من تعتبرينه المرشّح الأبرز للفوز؟
– جميعهم، وهذا ليس جواباً دبلوماسياً، إذ أظن أن النجوم الذين وصلوا إلى مرحلة نصف النهائي جميعهم فائزون لأن المشاهدين أحبّوهم ويقدرون اداءهم وخصوصاً انهم ليسوا راقصين محترفين.
– هل تشعرين أحياناً بأنك ترغبين في أن تكوني مكان المشتركين؟
– ليس مكان الراقصين، إنما أنا أحب الرقص، ولو لم يطلبوا مني تقديم البرنامج وعرضوا عليّ المشاركة، لما كنت ترددت. فالرقص فن ورياضة. علماً ان البرنامج يقدّم النجوم بطريقة محترفة مما ينعكس عليهم ايجاباً إذ يكشف للجمهور نواحي لا يعرفها عن نجمه.
– هل تعلمت الرقص قليلاً؟
– حتماً، أصبحت لديّ فكرة وأعرف التمييز بين اللوحة الجيدة واللوحة الأقل جودة ومهارة، لأن لديّ استعدادا لفهم الرقص وخصوصاَ اني أتمتع بأذن موسيقية وشعور قويّ بالايقاع، مما يجعلني أتعلّم الخطوات سريعا.
– هل تسبّبت وفاة الممثل عصام بريدي، شقيق زميلك وسام، بنكسة للبرنامج حينها؟
– وفاة عصام لم تؤثّر في البرنامج فحسب إنما أثرت في جميع الناس، لأنه شاب ونحن نخسر الكثير من الشباب بسبب حوادث السير. هذا الموضوع كان له تأثير كبير في الناس، فكيف إذا كان الراحل شقيق من يقدّم البرنامج، لذا كان من الطبيعي أن يتأثر البرنامج.
– ماذا تفعلين في غياب برنامج «الرقص مع النجوم»؟
– أنا أقدّم أيضاً نشاطات ومهرجانات مشتركة بين MTV وجهات منظّمة، وأضع صوتي على بعض الإعلانات. ويعرض عليّ تقديم برامج تلفزيونية، لكني أصبحت ملتزمة معايير برنامج «الرقص مع النجوم» الضخم، واتفادى الاطلالة بمواصفات ومعايير أقل من ذلك. لذلك، أركّز على الحفلات والمهرجانات التي أقدّمها.
– هل لديك مشكلة في تقديم برنامج في تلفزيون آخر؟
– لا، لكني الآن مرتبطة بالـ MTV.
– هل اشتقت الى مرحلة التقديم في الـ LBC، وتحديداً البرامج الحوارية ونشرة الطقس؟
– لا حنين الى نشرة الطقس ولا الى تقديم البرامج الحواريّة لأن MTV قدّمت لي أفضل برنامج لديها وصورة حلوة كنت أطمح إليها. أحب أن أقدّم برنامجاً حوارياً لكن بمستوى كبير تكون لي فيه مكانة مهمة أستحقها، فالإنسان يتقدّم ولا يرجع إلى الوراء. صحيح انه لولا تجاربي في الـ LBC لما كنت وصلت إلى هنا، إلا انها تبقى مرحلة سابقة. أنا أنظر دائماً إلى الأمام.
– لماذا أنت غائبة عن التمثيل؟
– لست غائبة. جاءتني عروض عدة من التلفزيون والسينما، لكني لست في أول الطريق لأقوم بإختبارات. ما قد أشارك فيه هو ما يناسب صورتي وخصوصاً ما قد أستفيد منه لتحسين هذه الصورة. ليس الهدف أن أعمل، فكلّ شيء يرتّب عليك أن تُحسن الإختيار كالعمر والخبرة. من أسبوع تلقيت عرضاً لم أقبله.
– هل توقفت الاشاعات بحقك أنت وزوجك طوني أبو جودة؟
– دائماً هناك اشاعات وخصوصاً عندما يكون الزوجان مشهورين ويعملان تحت الأضواء. ثمة فئة من الناس تحكي انطلاقاً من محبتها وأخرى انطلاقاً من جهلها وفئة ثالثة من كراهيتها. لا نستطيع أن نمنع الناس من الحكي. أنا لا يزعجني هذا الموضوع، لأني أنا وطوني معروفان وهذا أمر طبيعي.
– هل يشعر طوني بالغيرة؟
– أكيد. أنا احزن إن لم يشعر بالغيرة. كل شخص يحب الآخر ويريد مصلحته لا بد ان يغار عليه، لكن حتماً ليست غيرة مراهقين. نحن لسنا ثنائياً غيوراً بالمعنى الضيّق للكلمة، لأن عملنا جعلنا نعتاد التواصل الاجتماعي ونعرف ان ثمة جمهوراً كبيراً يحبّنا.
– ما نصيحتك لإبنتك ليا؟
– أنا اعمل واجبي بتربية ابنتي على أسس معيّنة أهمها الإيمان، لكني أحاول أن افتح لها عينيها وعقلها بأن الشرّ موجود في العالم.
في النهاية، الحياة ستعلّمها مهما حاولت أن ألقّنها من خبرتي لأن «أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة».