ليس كل ما يلمع ذهباً، وما تقرأونه عن الغنى الفاحش لنجوم هوليوود وقوصرهم الفارهة في بيفرلي هيلز يغلّفه سكان ضواحي، كالضواحي الباريسية التي يقطنها جزائريون ومغاربة وحتى لفقراء بومباي في الهند… فقد اشارت آخر احصائيات الى ان 44300 مشرّد يعيشون في شوارع لوس انجلوس وفي السيارات او المباني المهجورة.

نعم إنها المدينة التي تصدّر وحدها اضعاف ما يصدّره العالم من افلام، فثاني اكبر مدينة في الولايات المتحدة تعاني من البؤس وتزايد الازمة الاقتصادية .. واذا علمنا ان الولاية المتحدة مديونة للصين بمبالغ تساوي ولاية كاليفورنيا مجتمعة ندرك حجم المأساة الامريكية.. هذه المأساة التي تصدر المقاتلات والغواصات – والديموقراطيات، الى العالم.

ليست وحدها الصوملا والسودان وبنغلادش واثيوبيا على لائحة الفقر والجوع، بل ايضاً في مدينة اللمبرغيني والرولز روس التي تعبر شوارع حولها الآلاف الذين يمدّون ايديهم ليشحذوا اللقمة.. فلا تنغرّوا بالبريق الهوليوودي.

انطوان القزي