يبدو ان مسامير جحا السورية اخترقت سلك القضاء اللبناني، فاهتز ميزان العدل بشكل فاضح لينجو ابن الخنشارة من عقاب مستحق، عبر عقوبة مخفّفة وكأنه صدم هرّاً او كلباً يعبر الطريق.
هل يجب ان نصفّق لميشال سماحة الذي حمل المتفجرات ليقتل من يقتل في طرابلس وعكار، وهل يجب ان نعلّق له نيشاناً لأنه اعترف بما اقدم عليه.. ثمّ أيّ عدل هذا؟
قاضٍ يحكم ووزير يستهجن؟ واية عدالة مخترقة من الرموز السورية في البلد؟!.
فهل عاد شبح عدنان عضوم ليتحكم بمسار الاحكام القضائية، وهل عدنا الى عدالة البوريڤاج وڤيلا جبر؟
ما هي عقوبة العميل والخائن؟ هل هي حبّة شوكولا او «ملبّس» وهل يجب ان نرسل ميشال سماحة الى كوريا الشمالية ليحاكم الى جانب وزير الدفاع هيون يونغ تشول الذي اعدم منذ يومين برصاص المضاد للطائرات بتهمة الخيانة لأنه لم يصفّق ما فيه الكفاية للرئيس كيم جونغ اون؟.
فمن ينزع مسمار جحا السوري من قصر العدل؟
ومن يعيد المطرقة الى صاحبها؟

انطوان القزي