صباح عبد الرحمن – سدني
> بدأ الحديث عن تقسيم العراق يأخذ مجراه ، ليس من قبل أمريكا و حسب بل من بعض ساسة العراق الذين يعيشون على وتر الطائفية المقيتة ، فأخذوا يشحذون الهمم لتنفيذ مثل هكذا قرار وقبل صدوره من الكونغرس الامريكي وكانهم كانوا على موعد به ، وحقيقة الامر أن هؤلاء الساسة لا يملكون ذرةً واحدة من علم السياسة ، وحتى بعضهم لا يفهم الاتيكيت الذي يجب أن يكون عليه وهو في المنصب لأنهم ساسة الصدفة (ليس الا ) وجل همهم اللعب على وتر الطائفية لاعتقادهم أن اللعب على هذا الوتر يجعل بقاءهم في كراسيهم التي ينهبوا من خلالها خيرات العراق بشركات وهمية وعقود فاسدة بالإضافة الى تنفيذهم أجندات خارجية لاضعاف العراق التي تدر عليهم ملايين الدولارات ، متناسين أن العراق بلد يمتلك السيادة وله ريئس جمهورية سني المذهب ولديه نواب فيهم الشيعي والسني وكذلك للعراق رئيس حكومة وله نواب في إدارة رئاسة الحكومة المكون السني وآخر من المكون الشيعي ونائب كوردي ،وكذلك حكومة مشتركة من قبل الشيعة والسنة والكورد والتركمان والقومية المسيحية بمعنى حينما نظر الى هيكلية الحكومة العراقية نجدها مكونة من كل الطوائف التي تعيش في العراق الموحد ،وحتى هذا التناغم في تشكيلة الحكومة بنيته في الاساس على المحاصصة و الطائفية ، بسب أولئك الساسة الذين يتباكون على تقسيم العراق الى دويلات صغيرة وضعيفة ، وبالتالي لا تأتي هذه الدويلات سوى الخراب للعراق واهله ،وبنفس الوقت إن هؤلاء الساسة حينما وافقوا على هذه الحكومة التي بنيت على المحاصصة والطائفية على انها حكومة نجاة لمذهبهم ،ولكنهم منذ ساعة تشكيلها أختلفوا على اتخاذ القرارات المهمة للشعب العراقي الذي ابتلى بهم لانهم في حقيقة امرهم لايفقهون في السياسية وليس لهم الحمكة والدراية في المناصب التي تبوؤها ،لان جل همهم البحث عن مصالحهم الشخصية والتبجح في أختلافهم في الري مع الغير ممن معهم في هيكلية الدولة ، وحتى وإن تحدثنا عن أعضاء مجلس النواب والذي يطلق عليه المجلس النواب الغير وطني نراهم منقسمين في عددت أتجاهات لان بنيت هذا المجلس بنيت أيضاً على المحاصصة و الطائفية الغير متفق عليها من قبل أنباءالشعب العراقي ، وهذه هي الطامة الكبرى ، حتى أخذتنا هذه الطامته الى التشظي في الروؤية الحقيقة للمشهد السياسي العراقي ، ولا بماذا نفسر عضو مجلس أو وزير من كتلة معينة يظهر من على شاشات التلفاز لبعض الدول العربية وبالاخص الخليجية متحدثاً عن المكون الذي ينتمي اليه وعن الظلم والتهميش الذي يقع عليه ! لا لشيء بقدرشحذ الهمم من تلك الدول ضد حكومته التي هو مسؤول فيها ولكنه بنفس الوقت يظهر على شاشات القنوات العراقية بحديث يختلف عن الذي تحدث به في تلك القنوات العربية ليكون واحداً من الذين يمثلُ نفسه بالنعامة التي تدفن رأسها في الرمل معتقدة إن لا أحد يراها ،والا بماذا نفسر حديث ذلك النائب الذي يصرح من على الشاشات العربية أن الشيعة يذبحون السنة من الوريد ، ويأتي الى قنوات بلاده ليصرح اننا نعيش تحت وحدة المذهب ولا نؤمن بالتفرفة بين المذاهب لان العراقيين أخوة ، برب الكعبة هل هذا منطق سياسي يؤتمن على بلاده ، ومن ذلك نجد أن القرار الامريكي السئي السيط جاءه بسبب تلك التصريحات التي وجدت الحاضنة لتنفيذ المخططات التي خطط لها من قبل وهي تقسيم العراق وبخطط وضعت من قبل المخابرات الصهيونية والامريكية ،لذا نجد أن القرار لم يأت من فراغ ، وبالاخص بعد الإنتصارات للحشد الشعبي في أمرلي وجرف الصخر ومن ثمة في سامراء والضلوعية والعلم والدور وصولاً الى تكريت ومن ثم تحرير الموصل من براثن السفلة الدواعش الذين قتلوا التاريخ والحضارة والعمران والبشر ، ولكن هذه الانتصارات لا تتوافق مع الخطة الصهيونية الامريكية و من بعض الذين باعوا الموصل للدواعش والذين هم أنفسهم من يزمر ويطبل الى تقسيم العراق الى دويلات صغيرة وضعيفة لا أساس لها في البنيان البيئي والعمراني والمنفذ الحدودي البحري ، حتى إننا لم نسمع بالتقسيم ، تقسيم العراق الذي هو في سفر التاريخ من بابل وسومر وأكد حتى وقتنا الحاضر الا بعد الأحتلال الامريكي للعراق في 2003 وظهور مثل هكذا ساسة ممن سادعوا الامريكا على تنفيذ خططهم ، من ذلك الوقت بدأت تظهر بوادر التقسيم بعد أن لعبت امريكا لعبة الطائفية والعرقية المذهبية بين أبناء الشعب العراقي وم ازاد الطين بلتَه التمهيد الذي حصل في ساحات وخيم الاعتصامات التي بنيت ونشطت بين كرداديسها وخيمها منظمة داعش وفرشت سلطتها في بناء المعسكرات للتدريب في منطقة حوران وسلسلة جبال وهضبات حمرين وبمباركةً من بعض الذين كانوا يتهاتفونه على منصات الاعتصام لبث سموم الطائفية المقيتته بخطابات أعدت لهم من أجندات أجنبية ، وزيادة في العلم إن أكثر الذين كانوا يخطبون بنفس طائفي من منصات ماتسمى بساحات الاعتصام هم من أعضاء في ذلك المجلس النواب الغير وطني وبعضاً منهم وصل الى درجة وزيرمكافئاً لعمله هذا ، ومن هذا نستدل على أن القرار الامريكي جاء بمساعدة ساسة الصدفة في العراق وأعطى الذريعة لإصدار هكذا قرار وهو تقسيم العراق الى دويلات.