بقلم هاني الترك OAM
الحياة بدون قراءة وكتابة مملة رتيبة.. بحكم طبيعة عملي فإنني اقضي معظم وقتي في القراءة في منزلي بين احضان مكتبي متبحراً في بطون الكتب.. استيقظ الساعة الرابعة صباحاً.. واستمع الى آخر الاخبار عن طريق المذياع.. واتصفح الصحف التي تصلني فجراً الى منزلي.. واهب لعملي في الصباح الباكر الساعة الخامسة والنصف متجنباً زحمة السير.. حيث اقضي عدة ساعات هناك للعمل مع زملائي وللترفيه الذهني والكلام الفارغ والكلام المليان والتواصل الاجتماعي والمهني .. واعود ادراجي الى منزلي للقراءة والبحث.. واتصل بزملائي المهنيين بالهاتف من اجل التواصل المهني الشخصي.. عندما املّ من القراءة في الاخبار انتقل الى القراءة في مجال الفنون اوالعلوم او الآداب او التاريخ من اجل التغيير والإثارة الذهنية.. زياراتي الاجتماعية قليلة لأن معظم الناس وخصوصاً من ابناء الجالية لا يهتمون بالاطلاع مثل اهتمامي.. واميل للتحادث مع الشخص العربي الذي يقرأ واقدّره مع ان الذين يقرأون هم فئة قليلة من الجالية.. وتعجبني المرأة العربية التي تقرأ وتهتم بالقضايا العامة وليس التي تركز على الاهتمام بالمنزل فحسب.. وهذه المرأة هي ضمن القليلات اللواتي يقرأن .. لذلك ادفن رأسي في كتاب واجده خير صديق وانيس.