دعا المدير العام للبنك العربي استراليا جو رزق الاعلام العربي المحلي من رؤية معرض الصور واسترالياالذي في متحف الفنون لنيو ساوث ويلز. وتعرض الصور مساهمة  في فكرة وتطوير الامة الاسترالية اذ يضم صوراً من 35 مالكاً لها اقترضها المتحف منهم لتظهر العلاقة بين الشعب والاماكن والثقافة والتاريخ لاستراليا.
فقد بدأ التصوير في استراليا في الاربعينيات من القرن التاسع عشر واستعمل كوسيلة للتوثيق والتأملات مما اسهم في ايجاد العلاقة بين الشعب والاماكن والهوية والمجتمع في الماضي والحاضر.
وبعض الصور المعروضة القديمة منذ عام 1845 قد تم اعادة انتاجها لوسائل التكنولوجيا الرمقية الحديثة من العام الحالي 2015.
فإن الصور في القرن التاسع عشر تعبر عن خلفيات اقتصادية واجتماعية ومهنية متنوعة اذ كان المصورون يسافرون بين مختلف المدن بحثاً عن اعمال مثل شركة تصدير اللحوم في كوينزلاند . وهناك صور من باب الهواية وليس العمل مثل تصوير النجوم في السماء ليلاً.
وقد لعب التصوير دوراً اساسياً في توثيق المستوطنات وتقدمها قبل الاتحاد الفيدرالي عام 1901 وقد صور المصورون سجلات شخصية لتازمانيا وفكتوريا في الخمسينات من القرن التاسع عشر مثل تصوير السجون وحكم القانون.
ففي القرن التاسع عشر تطورت المستوطنات وقد اسهم اكتشاف الذهب وتصدير الصوف في الاقتصاد الاسترالي حتى ان اسباب هجرة  اللبنانيين الى استراليا في نهاية القرن الثامن عشر هو البحث على الذهب.. وقد بدأ في القرن العشرين تطوير السكة الحديد وتأسيس مكاتب البريد والتلغراف مما حسّن من  الاتصالات وقد تم تصوير تلك الحقبة من الزمن.
ومع بداية القرن العشرين بدأت استراليا في التطور مثل مجال الرياضة وتخطيط المدن والبلدان وخصوصاً بعد الحرب العالمية الاولى مما اسهم في تطوير الهوية الاسترالية وكلها مصورة وتدفق المهاجرين وظهرت الثقافات الاثنية وتم تقوية نفوذ النساء والحفاظ على الثقافة الابوروجينية.
فإن التصوير لعب دوراً هاماً في تسجيل تاريخ الامة الاسترالية وخصوصاً بعد التقدم التكنولوجي وكلها مجسدة في متحف الفنون في نيو ساوث ويلز وهو مفتوح لعامة الشعب لرؤيته وادراك التصوير كآداة هامة في تسجيل التاريخ الاسترالي منذ الاستيطان وحتى الساعة.