مرّ امس عيد الشهداء في لبنان بلا عيد بعد ان اسقطته الدولة من روزنامتها. فهل يعقل ان تنطلق تظاهرة في لبنان لإعادة احياء عيد الشهداء؟
فإذا كانت الدولة تريد ان تنسى عبد الكريم الخليل وسعيد فاضل عقل وبترو باولي وعبد الغني العريسي والشيخ احمد طباره وتوفيق البساط وجرجي الحداد وغيرهم من شهداء 6 ايار 1916، فهل يحق لها ان تنسى شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا على كل اشبار الوطن من بوابة كفركلا جنوباً الى النهر البارد شمالاً وصولاً الى عرسال وبعلبك شرقاً، هل تخجل الجمهورية بشهدائها من ضباط ورتباء وافراد؟ في حين نحتفل كل يوم بسقوط “ابو الهول” و “ابو الغضب” و “ابو الجماجم” و “ابو الليل” ونقيم لهم على كل التراب اللبناني مآتم واحتفالات تأبينية وذكرى؟ وقد سقط من سقط من المؤسسة العسكرية لتبقى الجمهورية حاضنة الكراسي التي يتربع على عرشها الحكام سعداء.
فلولا الشهداء لما كانت رئاسة ووزارة ونيابة، فاخجلوا من انفسكم واعترفوا انه لولا شهداء الجيش وشهداء 6 ايار لما كنتم اليوم حيث انتم، فأعيدوا العيد الى اهله، الى اصحابه الحقيقيين ليحتفل بهم ذووهم على الأقل.