بقلم هاني الترك OAM

> سامنتا إنكسي  كانت تعمل بوظيفة صحافية ولكن دخلها لم يكفها اذ لديها ثلاثة اطفال فاتجهت للعمل في اقدم مهنة في التاريخ وهي الدعارة.. ونشرت الاسبوع الماضي كتابها Hooked تسرد فيه ذكرياتها ويوميات عملها كإمرأة عاهرة.. وهي تعترف انها كانت تعاني من مهنتها لأنها كانت تمارسها كشيء طبيعي من اجل المال وتذهب الى العمل في كانتين المدرسة لأولادها وتريد ممارسة حياتها العادية.. وتشعر بالخجل من النظر اليها كعاهرة.. وحين يسألها اولادها عن عملها فلا تذكر لهم انها تعمل في الدعارة.. لقد اصبحت تكسب من مهنتها من الدعارة المال الكثير.. حتى انها اقامت موقعاً على الانترنيت تجلب اليها الاثرياء.. يكتبون لها الرسائل على الانترنيت من 154 دولة يريدون منها ان تحل مشاكلهم العاطفية والجنسية ويهنئونها على الكشف الصريح العلني عن مهنتها ويطلبون منها ان تحجز موعداً للقائها.. لقد بلغت اجرتها 1000 دولار بالساعة او 6000  دولار كل ليلة.. اصبحت ثرية تسافر خارج استراليا وتحضر المناسبات العالمية.. ورغم مضاجعتها لرجال كثيرين غرباء الا انها لم تقع في شراك الحب.. وكانت تخشى دائماً ان تحب.. وهي تقول انها اضطرت الى ممارسة المهنة الهابطة من اجل جمع المال.
لقد بلغ عمر سامنتا 40 عاماً وقد يشرف جمالها على الذبول ولن تتمكن من ممارسة المهنة..انها واحدة من النساء الكثيرات اللواتي يخترن المهنة من اجل المال.. ولكنها امرأة ساقطة تفتقر الى الاخلاق ويعوزها الاستقامة والكرامة والايمان.. انني اعرف سائقاً لسيارة اجرة من اصل عربي قال لي انه ذات مرة طلب منه وكر الدعارة ان يقود عاهرة تعمل هناك الى منزلها بعد انتهاء عملها.. وتبين انها امرأة عربية جاءت تدرس في الجامعة.. وحتى تنفق على دراستها في الجامعة فإنها تعمل ليلتين كل اسبوع في دار الدعارة وتدخّل 3000 دولار  من ليلتين وتعيش حياة مريحة.. وعندما تنتهي من دراستها سوف تود الى بلدها الاصلي لبنان بمؤهلات اكاديمية عليا.. اذ ان الكثير من النساء الأسيويات يعملن في مهنة الدعارة وهن طالبات جئن للدراسة.
وقرأت قصة عاهرة تعمل كبائعة هوى من اجل المال .. وهي تمارس الجنس بانتظام مع زبائنها تترك لهم جسدها من اجل افراغ شهواتهم ولا تتعاطف معهم.. ولكن لها زوج تحبه ويحبها ويعلم بمهنتها المدنسة ولا تصل الى هزة الجماع الجنسي الا معه.. لأنها ببساطة تحبه وهو يحبها.
مسكينة سامنتا لأنها لم تقع في الحب الطاهر البريء .. وهو اجمل شعور في الدنيا.. فهي تلهث وراء المال من اجل حياة رغيدة مرفهة مادياً ولكن احساسها خاوٍ.. وهي تقول انها تعاني من الوحدة ومن النوم وحيدة على الفراش لأن ما ينقصها هو العطف والعناق مع رجل تحبه ويحبها ووقتها سوف تجد ان المال ليس هو الحل.. ولكن الايمان بالطهارة والنقاء والتعبّد لله هو الطريق.
تحضرني ترتيله دينية تقول:
شكراً لله الذي يقودنا الى نصرة الحب المبين..
كفقراء لا شيء لنا ونحن نغني كثيرين.