عملية نوعية جديدة سجلتها القوى الامنية بالقاء القبض على الامير الشرعي لداعش في طرابلس ابرهيم بركات، فبعد رصد محكم من قبل عناصر جهاز معلومات الامن العام في طرابلس لحركة بركات تم تحديد ساعة الصفر الامس واعتقاله في محيط مرفأ طرابلس من قبل مكتب شؤون المعلومات في بيروت المولج متابعة قضايا مشابهة.
وعلم ان بركات هو امير شرعي لمجموعة تابعة لداعش شاركت بالأحداث الأخيرة في طرابلس تتكون من حوالي 20 شخص، وهو من ضيعة مشمش العكارية لكنه مقيم في ضهر المغر، حيث انشأ مركزا لتحفيظ القرآن الكريم ومركزا شرعيا للنساء في المنطقة المذكورة منذ سنتين، وكذلك انشأ بركات مجموعة مسلحة تحت غطاء العمل الإغاثي و الدعوي بعد ان تعرف على شخص لبناني مقيم في اوستراليا يدعى ع. ب. وهو كان يقوم بمهمة السفر الى استراليا بهدف جمع تبرعات للمركز الذي أقامه بركات.
وعلم أيضا ان بركات يعرف في محيط سكنه بالتزامه المغشوش، وبأنه كان يتصرف بالأموال التي تصل من أستراليا لمنافع خاصة كشراء عقارات مبنية وغير مبنية تعود له، لكنه رغم ذلك كان يقوم بتسفير الشباب وشراء اسلحة لهم و بتدريبهم وكانت البداية في الاردن، وكان على تواصل مع الشيخ طارق الخياط في باب الرمل وهو الشرعي الأول لداعش في الشمال ومتواري حاليا عن الانظار بعد الأحداث الامنية الاخيرة.
يذكر أن القوى الأمنية كانت قد ألقت القبض على عدد من قادة مجموعة بركات اولهم محمد الايوبي اوقف بعد الاحداث مباشرة واخرهم يدعى محمد محسن اوقف منذ ايام.
فهل يشكل اعتقال بركات وهو العنصر المهم في داعش بداية لنهايتها في لبنان؟ او على الأقل لأبطال مفعول تحركها ووجودها في طرابلس؟ ان ذلك غير مستبعد لكنه رهن بمضون الإفادة ألتي سيلقيها بركات أمام القضاء والتي أما تساعد الأمن على كشف باقي الأعضاء الأساسيين والخطرين واما يزيد الأمر تعقيدا.