شارلي بين الصحافي الرسمي لاستراليا لمعركة غاليبولي في الحرب العالمية الاولى وكان في ذات الوقت مراسل لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد كان سيصاب بالصدمة لو كان عائشاً واستمع الى رأي جيف واينستوك في ذات المؤسسة الصحافية بوصف الجنود الاستراليين الذين حاربوا في غاليبولي بأنهم اغتصبوا وقتلوا وسرقوا الشعوب في فلسطين ومصر واليابان.
يوصف بين على النصب التذكاري الاسترالي للحرب بأنه ذخيرة اسطورة الانزاك بكتابته عن وقائع الانزاك في جبهة المواجهة العسكرية.
فبعد مرور مئة عام على بطولة بين في غاليبولي فقد وصفت مؤسسة الصحافة فيرفاكس الانزاك بأنها عنصرية وجزء من الابادة الجماعية وتراث دموي.. فقد اسهم بين في تشكيل الهوية الاسترالية في مرحلة حاسمة من تاريخها.
غير ان واينستوك من فيرفاكس بدعمها للصحافي المطرود من اس بي اس سكوت ماكنتاير بعد ان كتب تعليقاً على الانترنيت يهاجم تراث الانزاك يوم الاحتفال بالذكرى المئوية للانزاك هو تزيف للتراث الاسترالي.
وقد دعم واينستوك نائب تحرير صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد مارك ستروم الذي قال: يبدو ان بعض الناس لا يريدون تذكّر التاريخ القمعي والابادة الجماعية والتراث الدموي والعنصرية الاستعمارية في تلك الحقبة من الزمن.
وقال مؤلف السيرة الذاتية لـ بين المؤرخ روس كولتارت ان تعليق صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد والصحافي ماكنتاير ليس من منطلق حرية الرأي لأنه غير دقيق وتزييف للحقائق التاريخية.
وعلّق بروفسور التاريخ العسكري في جامعة نيو ساوث ويلز ان تعليق فيرفاكس خاطئ واحمق. وقال برندان نيلسون مدير ذكرى النصب للجندي المجهول الاسترالي ان تلك التعليقات هي خرق لذكرى 102،700 جندي استرالي ضحوا بحياتهم في الحروب.