من المتوقع ان ينفذ حكم الاعدام صباح اليوم الاربعاء بتوقيت سيدني في حق المدانين بتهريب المخدرات اندرو شان وموران سوكوماران وذلك رمياً بالرصاص بعد ان عقد شان زواجه من خطيبته في السجن الاندونيسي. وادعى محامي المدانيين بيتر مورسي ان القضاة الاندونيسيين الذين حكموا بالاعدام عليهما طالبوا 130 الف دولار كرشوة لتخفيف الحكم. وطلب المحامي التحقيق في هذه المزاعم قبل تنفيذ حكم الاعدام.
وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب انها طلبت من وزير الخارجية الاندونيسي رينتو  مارسودي الانتظار وعدم المضي قدماً باعدامهما الى ان يتم استئناف الحكم في المحكمة الدستورية.
هذا ونظمت مظاهرات في سيدني وملبورن وبرزبن برعاية منظمة العفو الدولية تضامناً مع المدانين تطالب بعدم المضي قدماً باعدامهما.
وقد ناشد رئيس الوزراء طوني آبوت الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو لوقف حكم الاعدام ولكن ويدودو رفض التحدث مع آبوت على الهاتف. وكانت استدعت الحكومة الاسترالية السفير الاندونيسي لدى كانبرا واعلمته عن موقف استراليا الرسمي الغاضب لعدم استجابة اندونيسيا لطلب استراليا بعدم المضي قدماً باعدام الرجلين من باب الرأفة وان رفض اندونيسيا الطلب سيؤدي الى اساءة العلاقات بين استراليا واندونيسيا.
هذا وقد دافعت وزيرة الخارجية جولي بيشوب عن الجهود التي تبذلها الحكومة لانقاذ حياة الاستراليين اللذين ينتظران تنفيذ حكم الاعدام بين ساعة واخرى. وكان ممثلون من مشاهير ونجوم استراليا طالبوا رئيس الوزراء ان يسافر الى اندونيسيا ويعيد «الشباب الى استراليا»
وتبلغ كل من تشان وسوكوماران نبأ تنفيذ الاعدام خلال 70 ساعة، وهذا ما دفع المشاهير الاستراليين ومن ضمنهم جيفري راش وجويل ادجيرتون وبراين براون وبراندن كاويل الى تسجيل شريط فيديو مشترك يطلبون فيه من رئيس الوزراء السفر الى اندونيسيا وانقاذ حياة الاستراليين. وورد في كلامهم مواقف متشددة اذ قال احدهم: ان كانت لديك الشجاعة والعطف الكافيين، اذهب الى اندونيسيا وعدّ مع الشابين الى البلد.. وطالبوا آبوت ان يظهر الشدة والحزم وان يتصرف كزعيم».
وقالت بيشوب رداً على شريط الفيديو: لو كانت الزيارة تؤثر في انقاذ الاستراليين لذهبت الى اندونيسيا برفقة آبوت دون تردد.
وصرحت جولي بيشوب للقناة التاسعة ان الموظفين الاستراليين في جاكرتا ينشطون على مختلف الاصعدة مع السلطات الاندونيسية. ولفتت انه في حال حصلوا على اية مؤشرات ايجابية من الجانب الاندونيسي، فإنها تنتقل حالا مع آبوت. لكن للأسف الشديد، فان كل الدلائل هي سلبية حتى الآن. مع العلم ان السلطات الاندونيسية تدرك حق المعرفة موقفنا الواضح حيال هذه القضية واننا طالبنا الرئيس الاندونيسي ان يصدر عفواً رئاسياً وينقذ حياتهما.