الى تركيا دُر، بعد سجالاتنا حول «عاصفة الحزم» في اليمن، تحوّلنا فجأة الى تركيا، والسبب الذكرى المئوية للإبادة الارمنية: استعادة للإصطفاف المذهبي، اعلام تركية ترتفع في طرابلس واعتراض على الاحتفالات الارمنية وزيارة من هاغوب بقرادونيان الى المدينة ولقاء مع المفتي الشعار… وفي صيدا  الجماعة في واد والشيخ ماهر حمود في وادٍ والموضوع ايضاً هو تركيا.
ولولا خبر وفاة رستم غزالة لكان الحدث التركي هو حديث الساعة الوحيد على الساحة اللبنانية. اردوغان هو البطل بعد عبد الناصر.. و«حزب الله» يؤيد اقفال المدارس الى جانب حليفه الوزير ابو صعب، طبعاً السبب هو زكزكة بامتياز وقوفاً الى جانب الحلفاء الأرمن في المتن والذين يأتمرون بأمر قيادتهم الارمنية في طهران.
وفي عكار اعلام تركية استفاقت فجأة في البلدتين اللتين لا تزالان تتحدثان اللغة التركية حتى اليوم (الكواشرة وعيدمون).
… وصولاً الى سدني حيث شارك لبنانيون يوم الجمعة في التظاهرة الارمنية ولبنانيون آخرون ساروا مع التظاهرة التركية، كأننا اصبحنا شعباً غبّ الطلب لنصرة هذا او ذاك.
الموسم تركي في الاقامة والاغتراب، نتحمّس لكل الناس ولكل القضايا ولا نتحمّس لوطننا. نحن شعب «شاطر» برفع الشعارات التي لا نستطيع حمايتها.