ماغي حنا

في غمرة التطورات السياسية والأمنية المقلقة في لبنان، بارقة أمل أتت من المملكة العربية السعودية وفرنسا في آن معا، تمثلت بالهبة السعودية للجيش اللبناني، الذي تسلم أول دفعة من الأسلحة الفرنسية بموجب هذه الهبة.
الهدف الأساسي لدعم الجيش اللبناني هو تقويته على الإرهابيين وإعطاؤه الفرصة على التصدي لهم في لبنان، في ظل التهديدات لأمننا واستقرارنا من الجماعات التكفيرية.
مراقبة الحدود وحمايتها مهمة أساسية للجيش اللبناني، وقد بات قادرا إلى حد ما اليوم، بفضل الأسلحة والأجهزة التي حصل عليها، من تعزيز قدرته على التصدي للإرهاب، وهي عبارة عن 250 آلية عسكرية وسبع مروحيات وعدد من الأسلحة الثقيلة.
في هذا السياق، لا يمكن تجاهل الدور الإيجابي الذي تلعبه فرنسا والمملكة العربية السعودية في لبنان، رغم التصريحات التي نسمعها من بعض الأحزاب اللبنانية، بشأن السعودية بشكل خاص.
حزب الله على وجه الخصوص يوجه سهامه إلى المملكة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، لكن وجب التأكيد أن هذا الكلام نابع من موقف من الأزمة اليمنية، وليس من الشأن اللبناني. أما في لبنان، فلا يمكننا إلا أن نكون ممتنين للسعودية على ما تقوم به، من خلال تسليح الجيش اللبناني، وأيضا من خلال دعم لبنان في المحافل الدولية، وتأمين فرص العمل لكثير من شبابه الطموح الذي لم يكرمه بلده.