بقلم هاني الترك OAM
يوم 24 من الشهر الحالي هو يوم مظلم في حياة البشرية وخصوصاً في التاريخ الارمني اذ قتلت الامبراطورية العثمانية المريضة 1،5 مليون ارمني في ابادة جماعية للاطفال والنساء والرجال لم يشهدها التاريخ اذ هي اول ابادة جماعته للقرن العشرين.. والغريب انه رغم ان الجريمة في حق البشرية سجلها التاريخ كحقيقة مثبتة الا ان الحكومة التركية تنفيها.. والابادة الجماعية هي جزء من تقليد الانزاك والجنود الاستراليون في غاليبولي هم اول من شاهد الوحشية التي ارتكبها العثمانيون على مقربة من غاليبولي.. ويجب تعليم المذبحة الجماعية للارمن في مناهج المدارس الاسترالية. ويجب زيارة النصب التذكاري في منتزه رايد في Memorial Park حيث يستقر عدد كبير من ابناء الجالية الارمنية .. حتى يتعرف الاستراليون على جريمة رجل اوروبا المريض الامبراطورية العثمانية منذ مئة عام.. فقد طرد العثمانيون الارمن من بلادهم بالقوة واقتادوهم في طريق طويل على الاقدام في «مسيرة الموت Death March تضوروا جوعاً حتى الموت والتعذيب والارهاق الشاق الى الشرق الاوسط واعترف البرلمان الاوروبي بالإبادة.. والارمن هم اول دولة تعتنق المسيحية كديانة رسمية عام 301 ميلادية.. والجالية الارمنية تتأقلم جيداً في المجتمعات التي استوطنت فيها.. ورغم ادانة البابا فرنسيس في عظته في الفاتيكان بمذابح الارمن على يد العثمانيين الا ان تركيا ترفض الاعتراف وتنفي المذبحة بكل وقاحة وعكس حقائق التاريخ.