في لقاء حي ومباشر أجرت القناة التلفزيونية الأستراليةABC القناة 24 لقاءً إعلامياً مميزاً مع سعادة السفير مؤيد صالح سفير جمهورية العراق لدى أستراليا ونيوزيلندا في مبنى البعثة يوم الأربعاء 15 نيسان 2015 . وأجرى سعادته لقاءً تلفزيونياً آخر مع قناة سكاي نيوز ، ثم أتبعه بلقاء ثالث مع محطة ABC WORLD .
وكانت اللقاءات مميزة من خلال إجاباته الموضوعية على أسئلة مراسلي المحطات التلفزيونية والتي تمحورت حول مقارعة العراق للإرهاب المتمثل في كيان داعش الإرهابي ورأيه في إعلان رئيس الحكومة الأسترالي إرسال 330 جندياً أستراليا إلى قاعدة التاجي في مهمة تدوم سنتين ، إضافة إلى إرسال 100 جندي نيوزيلندي .
وفي معرض إجابته على أسئلة الصحفيين أعرب سعادة السفير بداية عن تقديره الكبير للحكومة الأسترالية برئاسة السيد توني آبوت لمواقفها الإيجابية حيال العراق ، ودعمها للحكومة العراقية ضد إرهاب داعش . وأثبتت الوقائع جدية أستراليا في هذا الدعم الذي تمثل بداية بالدعم المادي بمساعدة العراقيين الذين تعرضوا للتهجير الجماعي خوفاً من الإرهاب المتعاظم لدى الكيان الإرهابي ، ومن ثم إرسال الخبراء والمستشاريين الفنيين وصولاً إلى مشاركة أستراليا مع قوات التحالف الدولي بشن غارات جوية ضد كيان داعش الإرهابي .
حيث اليوم يتم إرسال الخبراء الجدد من أعضاء الكتيبة السابعة المتمركزة في بريزبن والذين توجه قسم منهم اليوم إلى العراق ليعملوا على تدريب الجيش العراقي انطلاقاً من قاعدة التاجي شمال بغداد إلى جانب 100 جندي نيوزيلندي سيعملون أيضاً كمستشارين ومدربين للجيش العراقي في مهمة تدريب تستهدف استعادة الأراضي التي سبق لعصابات داعش أن استولت عليها ومساعدة الحكومة العراقية والقوات العسكرية حتى تصبح مؤهلة لتحمل مسؤولياتها السياسية والعسكرية دون مساعدة أحد . وفي معرض إجاباته تحدث سعادة السفير عن ازدياد قدرات الجيش العراقي وثقته بنفسه وتحدث عن الانتصارات التي حققها في كل من تكريت وصلاح الدين وديالى . وأضاف أن الجيش اليوم في طريقه لاستعادة الأنبار ونينوى من خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها وبمؤازرة من قوات الحشد الشعبي . وقال إن العراق اليوم متحد من مسلمين ومسيحيين وآزيديين وعرب وأكراد وتركمان في مقارعة الإرهاب ، وأنه سيحقق النصر في القريب العاجل ويقضي على جــذور الإرهـــــــاب .
وحول قوات الحشد الشعبي ومساعدتها للجيش العراقي والمؤلفة حسب اعتقاد الإعلاميين من المقاتلين الشيعة قال سعادة السفير إن الإعلام الغربي يحاول دائماً التحدث عن الشيعة والسنة ، وأضاف أنهم يعتقدون بأن قوات الحشد الشعبي مؤلفة من الشيعة فقط وهذا الكلام بعيد كل البعد عن الصحة فقوات الحشد الشعبي تعمل تحت إمرة قيادة الجيش وتضم أبناء الشعب العراقي بكافة طوائفه ومذاهبه ، فهم أبناء الشعب الغيارى الذين هبوا جميعاً للدفاع عن العراق بعد أن وجدوا أنه عرضة للخطر ، والسنة يقاتلون جنباً إلى جنب مع الشيعة والمسيحيين وغيرهم من أبناء العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي .
وحول دور إيران في العراق قال سعادة السفير صالح إن دور إيران لا يقل أهمية عن سواها من الدول إنطلاقاً من حرصها على سلامة العراق ودرء الخطر عنه . وهي كغيرها من الدول تساعد العراق من خلال تقديم الخبراء والمستشارين الذين يقدمون النصائح للجيش العراقي الذي هو بالفعل بحاجة إلى مساعدة بعد عام 2003 .
وقال السفير صالح إن العراق يفتخر بعراقته وحضارته التي تعود إلى آلاف السنين والذي يحاول كيان داعش الإرهابي تحطيمها ومحوها من الذاكرة البشرية إمعاناً في غله وحقده ، ولكن الشعب العراقي الذي وقف وراء الجيش الباسل سيظل سداً منيعاً في إحباط هذه المؤامرة ، وسننجح بذلك بشكل أكبر من خلال الدعم الذي نتلقاه من المستشارين والخبراء ودعمنا بالأسلحة .