بعد نحو ستين عاماً من القطيعة والجفاء، تصافح باراك اوباما وراؤول كاسترو وباتت الطريق بين  ميامي وخليج الخنازير سالكة على كل الخطوط، وبات بإمكان السيجار الكوبي ان ينفث دخانه الابيض فوق مدفأة مبنى الكابيتول في واشنطن.
… وبعد مفاوضات شاقة وعسيرة وقع كيري وظريف في لوزان اتفاق الحد الادنى المعقول بين واشنطن وطهران حول السلاح النووي…
… وفي شرقنا المحترق، وضعت «داعش» منذ يومين اعلاناً تطلب فيه صانعي قنابل يؤمنون بعقيدتها مقابل اجور مغرية وتطلب مدرسين مقتنعين بشريعتها كي يلقنوها لتلامذة إمارة الرقة وتوابعها.
مَن يموّل «داعش» ويوفّر معاشات موظفيها؟ ومَن ستقتل الدولة الاسلامية بقنابلها الجديدة؟ والشيطان الأكبر بات صديقاً والحليف الكوبي بات في حظيرة الكاوبوي، واردوغان ألقى قصيدة مديح الاسبوع الماضي في حضرة الرئيس الايراني وبوتين يقول للأميركيين: «اعطوني اوكرانيا وخذوا كل شيء». والشرق والغرب حائران كيف يطمران ترساناتهما النووية.
… ونحن لاهون بقراءة اعلان يقول : «مطلوب صانعي قنابل».

انطوان القزي