منذ نحو اسبوعين احرقت الشرطة الاندونيسية كمية كبيرة من المخدرات المصادرة قرب احدى القرى، وسرعان ما «سلطن» كل سكان القرية وعاشوا في عالم آخر من الكيف «مجاناً».
واليوم وقرب خارطة العالم العربي، يحترق القات اليمني وبات كل العرب مخدّرين وكأنهم يمضغون القات.. طيران سعودي واردني وكويتي وقطري ومغربي واردني وبحرية مصرية، كلهم مشغولون بمضغ القات؛ سياسيو لبنان تركوا كل شيء وشمّروا سواعدهم في منازلة حوثية في مواجهة سلطة الرئيس الهادي، حتى بتنا جميعاً نعيش بين صنعاء واليمن.
وعلى وقع مضغ القات اليمني سجّل الاميركيون والايرانيون اتفاقاً بعد مخاض عسير، واعلن الرئيس المصري حالة طوارئ في مجلس قيادة الجيش معلناً انه لن يترك الخليج وحده، الروس ارسلوا سفنهم وكذلك الصينيون والايرانيون والاميركيون.. وحتى الباكستانيون ينوون التدخل في المعارك، وانطلقت السجالات التلفزيونية الفضائية وباتت اليمن البلد الفقير الجائع والمسكين شغل العالم الشاغل.
كلهم يمضغون القات ويتخدّرون ويتفرجون على طائرات «عاصفة العزم» والمايسترو الاميركي يبسط قدميه مرتاحاً لتنفيذ السيناريو بحذافيره ما دامت كل رصاصة تطلق في اليمن السعيد مردودها الى خزانة البنتاغون.
الاندونيسيون «سلطنوا» مجاناً ونحن نمضغ القات بكلفة عالية الثمن.