بقلم هاني الترك
By Hani Elturk OAM
قمع الفنانين في العصر الذهبي
افتتح الزميلان القديران سيلفيا مزهر وغسان نخول برنامج الحوار المباشر حول حرية الفنان في العالم العربي وقد اثار الموضوع في صدري ذكريات بعيدة اذ لي قصة من تجربتي الشخصية: فقد قرأت في مذكرات اعتماد خورشيد ام الفنان الراحل عمر خورشيد حيث كان عمر يدرس معي في الجامعة واذهب الى منزله في عمارة الفنانين في الزمالك وكان ذلك ايام حكم الرئيس الراحل عبد الناصر .. وكان حاكم مصر الحقيقي هو مدير المخابرات صلاح نصر.. فقد كان قد اعجب نصر باعتماد خورشيد حتى انه كتب كتابه عليها امام زوجها المصور السينمائي محمود خورشيد شاهداً على زواجها من صلاح نصر بالقوة ولم يكن خورشيد قد طلقها.
وفي اليوم التالي ذهب محمود خورشيد الى الاستوديو ليصوّر الممثل احمد مظهر الذي ذكر له ان صلاح النصر قد زاره في منزله. فقال احمد مظهر بصوت خافض الرجاء لا تجيب سيرته وذلك من شدة الخوف منه.. ورحّل نصر محمود خورشيد الى لبنان.. لقد كان الجميع يخاف من صلاح نصر وفي مقدمتهم الفنانون.. وبعد النكبة وهزيمة العرب عام 1967 ذهبت الشرطة الى منزل اعتماد خورشيد لاصطحابه الى مكان مجهول وكانت تظن انها اوامر صلاح نصر وانه لا يزال في منصبه مع ان الحقيقة ان عبد الناصر في حركة التصحيح اعتقل صلاح نصر وسجنه من اجل اصلاح الاوضاع في مصر..
تبين ان عبد الناصر هو الذي طلب استدعاء اعتماد خورشيد وجلس معها اربع ساعات قصّت لها حكايتها مع صلاح نصر وبطشه.. بل وحتى حينما كان صلاح نصر في قفص الاتهام في المحكمة كانت تخشى اعتماد ان تنظر اليه من شدة تسلطه ونفوذه.. الى هذه الدرجة كان الفنانون والكتّاب مقموعين في العهد الذهبي لمصر…
وقصة ثانية قرأتها في مذكرات الكاتب الكبير مصطفى امين في كتابه «سنة اولى سجن».. وهو مؤلف قصة فيلم معبودة الجماهير .. والقصة هي كان الوزراء مع عبد الناصر في منزله فانحنى وزير الداخلية على حذاء عبد الناصر وانسالت دموعه على الحذاء وسأله عبد الناصر ما الخبر فأجاب: لقد علمت ايها الرئيس انك تنوي نقلي من منصب وزير الداخلية الى لواء عسكري في سيناء.. فقال له عبد الناصر : «قف انني اريد رجالة».. وسجن بعد ذلك مصطفى امين لاتهامه بالتجسّس ظلماً وبهتاناً..
وفي قصة ثالثة انه كان عبد الحليم حافظ اختلف مع ام كلثوم التي طلبت منه الاعتذار العلني.. فقد اساء اليها لفظياً في حفل عيد الثورة الذي كان يحضره رجال الثورة ويتقدمهم عبد الناصر .. فرفض عبد الحليم الاعتذار العلني لأم كلثوم .. وقام صلاح نصر بقطع هاتف عبد الحليم حتى لا يتصل بعبد الناصر.. الى ان تدخل عبد الوهاب واعتذر عبد الحليم ل أم كلثوم بصورة شخصية..
كان الفنانون والكتّاب مقمعين ولم يتمتعوا بالحرية بسبب صلاح نصر وتحكمه في رقاب العباد.. لقد خسرنا الحرب وسنظل نخسرها امام اسرائيل بسبب الحكّام الخونة الذين يقمعون الفنانين وحرية التعبير.. ولم يكن عبد الناصر يعلم عن الاحوال في مصر اذ كان صلاح نصر هو الحاكم في مصر حتى انه كان يمنع الهواتف والاشخاص الاتصال بعبد الناصر كما يحلو له باسم حمايته.
جائزة ابطال المناطق الغربية
< فازت بجائزة ابطال المناطق الغربية ومؤهلة الفوز بعشرة آلاف دولار ابنة الجالية اللبنانية الفنانة ايدي عبد التي بدأت بتأسيس محور الابداع للعائلة من اجل مساعدة المهاجرين الجدد واللاجئين في فهم والتأقلم بالحياة الجديدة في استراليا من خلال الصفوف.. وهي مرشحة للجائزة الكبرى التي تحمل عنوان Champions of the West لعام 2015 وهي تعمل في برنامج Information & Cultural Exchange.
وقالت عبد ان الجائزة المالية سوف تمكّن المزيد من الامهات الالتحاق بالمحور. فإن الظروف صعبة للمهاجرات في بلد جديد ولغة جديدة وتقاليد جديدة
بنت الموز تقاضي بنت البكيني
< في محكمة ادلايد العليا تتصارع خصمتان مشهورتان تعملان في مجال الغذاء الصحي على مواقع التواصل الاجتماعي احداهن اسمها بنت البكيني والثانية بنت الموز ولهما اتباع كثيرين على الانترنيت يعدون بالملايين.. وحضر الى المحكمة اكثر من مئة شخص من اتباع بنت البكيني وبنت الموز.. وكل منهما تدعيان ان الاخرى تشهّر بسمعتها اذ تتنافسان على جلب الزبائن والاتباع لهما.
تأكل بنت الموز 51 فاكهة موز يومياً.. والثانية تتاجر بالمخدرات القانونية.. واعطاء المعلومات غير الدقيقة مقابل النقود.. ولا تزال المحكمة تنظر في حيثيات القضية بين الشابتين.