أخبروني هنا، ريشة الغراب صدقة إلهية، إن قصد المشي فيمشي ملكا.

وقالوا لي هناك، الغراب خراب.

سقطت ريشة الغراب واستلقت فى المعشب، تمازج اللونين الأخضر بالأسود.

احتار البلبل وانتظر من يعينه على حملها ليبني بها عشه.

آليت على نفسي تركها حتى تأخذها الريح أو ربما يعود الغراب فيلتقطها.

سرق المشهد مني نهارا من التفكير واشتد بي بالسّهاد

تأخر الخبر ولم يحضر الحبيب

اعتمل عقلي الشرقي فذهبت إلى المعشب

أوقفته ظنوني الغربية وعدت

انسابت أناملي بحذر نحوها

حملتها وتفحصتها جيدا، ثم عدت وغرزتها في المعشب، أجزم أن شيئا ما هزّ كياني، كما هزتني صورة وجهك المغترب، حينها نصبت مشنقة الريشة وألقيتها في الحاوية وعدت من دونها خاوية اليدين أتفقد هاتفي إن حصل ورّن في غيابي…