سركيس كرم
(انطون ابراهيم)
الانسان المؤمن بقضية لا يقدر أن يفيها حقها إلا اذا عمل بكل جدية وموضوعية وإخلاص ومهنية مؤسساتية ترفع من شأن الحركة او الحزب او التيار الذي ينتمي إليه. من هنا تبرز نجاحات الاستاذ انطون ابراهيم مسؤول الانتشار في حركة الاستقلال في مهامه الرامية الى تعزيز موقع الحركة في عالم الأنتشار ولا سيما في اوستراليا حيث قام على مدى الثلاث سنوات الأخيرة بالمجيء الى سيدني قبل أيام من كل زيارة محددة لرئيس الحركة الاستاذ ميشال بك معوض ليعمل ساعات طويلة بالتنسيق مع لجنة الحركة التي يترأسها الاستاذ اسعد بركات بغية إعداد زيارة ناجحة على مختلف الصعد. لقد اختبرت العمل مع انطون ابراهيم عندما كنت رئيسا لجمعية بطل لبنان الزغرتاوية عام 2012 عشية زيارة لميشال بك تزامنت مع حفلة الجمعية السنوية وكان من الطبيعي ان يحضر البيك الحفلة كونه سيكون بيننا في ذلك الوقت. فلمست الحرفية في سلوك أنطون والرغبة الواضحة بأن يكون كل شيء في الحفلة على ما يرام ومثلما تقتضي المصلحة الزغرتاوية. كما عملنا سويا بهدف إعادة العلاقة الى نصابها بين الجمعية وقسم من أبناء زغرتا الأحباء. وفي كل سنة يأتي بها انطون ابراهيم الى اوستراليا أرى إلتزامه ونخوته وجديته في العمل وقربه من الناس وإهتمامه بكل شاردة وواردة فيستمع الى كل قضية مهما كانت ويبادر الى تسجيل الملاحظات من دون ان يدخر جهداً للمساعدة.. فضلا عن ذلك يتجنب الجلوس في الكراسي الأمامية في مناسبات الحركة، انما يراقب ويتحدث الى الجميع ويبادر الى معالجة ما يلزم والتأكد من ان كل ما تم إعداده يسير كما يجب. لقد ساهمت هذه الجدية في العمل الحزبي وخلال فترة زمنية قصيرة في جعل حركة الاستقلال قوة سياسية أساسية في اوستراليا ذات آلية مؤسساتية تتطلع الى تحقيق المزيد من التقدم. فتحية للأستاذ انطون ابراهيم على جهوده وجديته التي تحتاج إليها المؤسسات. وهنيئا للحركة بمسؤول إنتشار يأخذ الأمور بعين الحريص على احترام الناس، كل الناس الى أية جهة انتموا، لأن احترام الغير هو المفتاح الذي يشرّع أبواب الانفتاح والتعاون البناء حتى مع الذين لا يتقاسمون ذات الرأي السياسي، فكيف بالأحرى مع الذين ينتمون الى الخط عينه.
*****
(نبيل حنا)
لم يفاجئني النجاح الباهر الذي حققته أول حفلة لتيار المردة في ملبورن التي تمت بحضور الاستاذة فيرا يمين ممثلة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لا بل كنت أتوقعه بعدما رأيت في زياراتي السابقة الى مدينة ملبورن ما يقوم به منسق المردة في ملبورن الاستاذ نبيل حنا من نشاطات وما يتحلى به من ميزات حميدة وما لديه من مؤهلات مؤسساتية وقيادية الى جانب دماثة الأخلاق وروح المسؤولية والنشاط المتواصل.. فقد شاهدت كيف ينظّم ويرتّب المناسبات وكيف يرحب بالحضور ويثمّن وجوده، وكيف يحيّي مساهمة كل أفراد لجنته الادارية أثناء القداس الذي أقامه التيار لراحة أنفس شهداء اهدن.. كما خبرته كصديق لا يهدأ له بال من أجل المساهمة في إنجاح حفل إطلاق كتابي في ملبورن الى جانب عدد من الأخوة الأحباء..من هذا المنطلق توقعت النجاح لحفلة المردة الأولى في ملبورن .. فالنجاح هو وليد القيادة الحكيمة والتنسيق والتخطيط والسعي الدؤوب نحو بلوغ أعلى المستويات في كل عمل ولا سيما في العمل المؤسساتي.. عدا عن أن النجاح لا يأتي إلا من خلال تعب وكد وتعاون المجموعة الملتزمة .. فألف مبروك للصديق نبيل حنا ورفاقه وفي مقدمتهم السادة رودي الحصري وفرنسوا خوري وبدوي الجعيتاني وجو الحصري وأنطونيو فرشخ والسيدة كلير حنا.. تحية من القلب لهم والى كل من حضر وساهم بإنجاح حفلة ملبورن.. مع تحية الى كافة أعضاء وفد المردة الذين حضروا خصيصا من سيدني برئاسة المنسق العام السيد ايلي بوهارون .. مع التمنيات بالتوفيق الدائم
*****
الماسة الخام يتم صقلها لكنها أصلاً جوهرة.. والقائد الحقيقي يطور ذاته لكنه أصلاً خُلق للقيادة..