– أصر الحزب ان يعيد فريد نايل ترشيح نفسه رغم بلوغه سن الـ80.
– ليس مقبولاً ان تفرض الاقلية نفسها على الاكثرية.
-المسلمون 2 بالمئة، ورغم ذلك يسعى بعضهم الى تغيير النظام في البلاد
وفرض شروطهم على الاكثرية.
– اعتقد اننا نسير نحو صراع الحضارات والاوضاع في اوروبا هي على وشك الانفجار الكبير.
قد يكون فريد نايل مع فيليب رادوك من السياسيين المخضرمين القدامى في العمل السياسي اذ يحتفل فريد نايل هذا العام مرور 36 سنة له كسياسي ناشط في المجلس التشريعي وكرئيس الحزب الديمقراطي المسيحي.
قد لا يختلف اثنان ان استمرار فريد نايل في العمل السياسي طوال هذه المدة هو شهادة حسن سلوك ودليل مصداقية والتزام وشفافية وصدق وتمسكه بالمبادئ التي يمثلها رغم التهجمات والانتقادات والعداوة له والترويج لصفات تصوره على انه رجعي وتقليدي ويرفض الحداثة ويكره الآخرين ومتمسك بمبادئ مضى عليها الزمن…
وهذه اوصاف وانتقادات يرفضها فريد نايل جملة وتفصيلاً، فهو ينطلق في حياته الخاصة والسياسية وفي علاقاته العامة مع المواطنين والاحزاب والاحداث من مبادئ مسيحية تقوم بالدرجة على المحبة واحترام الآخرين.. والحكمة وعدم الخوف من معرفة الحقيقة والالتزام بها والدعوة للتمسك بها.
وكما هو معروف، فان قول الحق سبب له العداوات ولكنه أكسبه الاصدقاء الاوفياء. وكما يرتكز فريد نايل على ثوابت في حياته العامة، يعتمد ايضاً على الارقام ليدعم مواقفه. فهو ضد زواج المثليين بالمطلق انطلاقاً من مبادئ ايمانية بسيطة، اذ ان الله خلق الانسان رجلاً وامرأة وهما اساس الحياة والعائلة والانماء والتطور. فقبول زواج المثليين هو امر مخالف للارادة الالهية وللطبيعة البشرية…
ويقول فريد نايل ان واحداً بالمئة من سكان استراليا هم مثليون ومن المنطق والبديهي ان تتكيف الاقلية مع الاكثرية وليس العكس. وينتقد فريد نايل بعض النواب الذين يدعمون طروحات المثليين دون ان يستشيروا ناخبيهم. البعض هم مثليون انفسهم والبعض الآخر يريد إرضاء بعض الناشطين من المثليين وآخرون يعملون ضمن اجندة تخالف الطبيعة والقوانين والاخلاق بسبب إلحادهم.
ويؤكد فريد نايل ان المجتمع الاسترالي هو مجتمع مسيحي ببنائه وقوانينه وثقافته وتكوينه السكاني، اذ ذكر 65% من سكان استراليا خلال الاحصاء الاخير (2011) انهم مسيحيون.
ويشير فريد نايل انه يُتَّهم بالعداء للاسلام والمسلمين، وهذا خطأ فاضح، فهو كمسيحي ملزم باحترام ومحبة كل الناس، وكسياسي يمثل الجميع. غير انه يذكر المسلمين وهم يؤلفون 2 بالمئة من سكان استراليا، انهم عندما اختاروا المجيء الى استراليا، انما فعلوا ذلك لاسباب عديدة افتقدوها في بلدانهم الام، وعليهم بالتالي ان يحترموا القوانين والاخلاقيات والمثل والتعددية في المجتمع الاسترالي وألا يفرضوا تقاليدهم على الاكثرية. للاسف نسمع اصوات ان البعض يريدون تغير النظام وفرض الشريعة وفرض اللحم الحلال والحجاب وغيره من الشروط المرفوضة. المبدأ الذي يطبق على المثليين يطلب من المسلمين ان يلتزموا به، اذ لا يعقل ان تتبع الاكثرية رغبات الاقلية المسلمة. نحن لدينا ثقافتنا وعلى المسلمين ان يحترموها ولدينا عقائدنا ودياناتنا المتعددة وهي حق لكل مواطن باختيارها. لا شيء يفرض على الآخرين في استراليا. كما يطلب مني ان احترم ايمان وشعائر المسلمين، عليهم هم ايضاً ان يحترموا ايمان وطقوس سائر الاستراليين، وألا يضعوا شروطهم على استراليا. اليهود ايضاً يأكلون اللحم الحلال، ولم نسمعهم يوماً يطالبون بفرضه على الناس.
وحول أزمة الشرق الاوسط، واثرها على المسيحيين يقول فريد نايل ان الشرق الاوسط كان في معظمه مكون من المسيحيين. لقد بدأ عددهم يتناقص نتيجة للإضطهاد المبرمج. الاتراك ساهموا في ذلك بشكل فاضح وارتكبوا مجازر وفي 24 هذا الشهر، أي قبل يوم واحد نتذكر قبل غليبولي المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق الشعب الارمني. وسأطلب ان يجرى التنويه بذلك في جلسات البرلمان.
اليوم ومرة اخرى يجرى اضطهاد المسيحيين والقضاء عليهم على مرأى من أعين العالم. وهم يواجهون الاضطهاد والقتل والتهجير والقضاء على وجودهم البشري والايماني والتاريخي، خاصة في العراق وسوريا.
لذا ادعو طوني آبوت، وهو رئيس وزراء مؤمن ومسؤول ان يمنح المسيحيين حق اللجوؤ لانهم يستحقون ذلك. معظم المسلمين من طالبي اللجوء هم لاجؤون لاسباب اقتصادية وليس انسانية ووجودية كما يحدث مع المسيحيي الشرق الاوسط.
وعندما سُئل فريد نايل عن عمره والرغبة في التقاعد، قال انه كان يرغب التقاعد هذا العام بعد ان بلغ عمر 80 سنة، غير ان اعضاء الحزب أصروا ان يعيد ترشيحه للانتخابات. فقبل بشرط ألا يكمل كل ولايته (8 سنوات) وعين روس كليفورد خلفاً له.
وحول الارهاب، قال فريد نايل: لست ادري كيف يقتل انسان نفسه ويفجر آخرين خدمة لله؟ هل الله هو إله دموي يرغب بسفك دماء خليقته؟ لا أظن…!!!
سؤال آخر طرحناه على فريد نايل: هل تعتقد اننا نسير نحو صدام الحضارات؟ اجاب ان ما يحدث في العالم اليوم يشير الى ذلك، انظر الاوضاع في اوروبا.. انها على وشك الانفجار.