انتبهوا لكل حرف تنطقون به باللغة العربية، لأنه بات يشكّل حالة ارهابية، وباتت لغة سيبويه لغة مشبوهة تثير الجدل.

ففي مدرسة اميركية في نيويورك اقيم احتفال للغات الاجنبية والتنوّع، وحين ادّت طالبة قسم الولاء للولايات المتحدة باللغة العربية، ثارت ثائرة معظم التلاميذ ووصل الأمر الى ذويهم الذين طالبوا المدرسة بالاعتذار عن  هذا «الخطأ الفادح» وبالفعل اضطرت المدرسة الى الاعتذار من ذوي التلامذة ووعدتهم بأن الأمر لن يتكرّر.

.. نعم هذا هو التنوّع الاجتماعي ، كل لغات العالم مسموحة حتى لغة «الماو ماو» ما عدا لغة الضاد، فاحترسوا إذن، «انت تتحدث العربية إذن انت مشبوه او ارهابي».. وعلى كل من يحتفل بالتنوّع اليوم ان يحذف من قاموسه لغة المتنبي  والجاحظ وجبران وإلاّ اصابته «اللعنة الداعشية»، ومَن يدري، ربما يطالب البعض غداً بابا الفاتيكان حين يلقي السلام بكل لغات العالم ان يحذف اللغة العربية وإلاّ بات «ارهابياً».

تصوّروا ان معظم المدارس الاميركية بدأت تحذف اي برنامج عربي بسبب اتصالات التهديدات المتواصلة التي تتلقاها والتي تعتبر ان ادخال الدروس العربية الى المناهج التربوية يعني «ثقافة الكراهية»؟!