تسارعت الأحداث في اليمن بعد سقوط محافظة تعز، البوابة المؤدية إلى المحافظات الجنوبية، بيد حركة أنصار الله الحوثية، وسط تكهنات بتوجههم منها نحو مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد فراره من قبضة الحوثيين في صنعاء.
وأكدت مصادر محلية لـ»الشرق الأوسط» سيطرة مسلحين يحملون شعارات الحوثيين على مطاري تعز المدني والعسكري والمجمع القضائي وعدد من المباني الحكومية المهمة. وقالت إن القادة العسكريين والأمنيين في تعز الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح «يمثلون العمود الفقري لعملية إسقاط تعز». وأضافت أن «التحركات في تعز تتجه نحو جعلها منطلقا لاجتياح جنوب البلاد، وبالتحديد محافظتي لحج وعدن».
وإزاء تقدم الحوثيين باتجاه عدن، انتشرت القوات اليمنية الموالية لهادي مع عناصر اللجان الشعبية المؤيدة له حول عدن، وشكلت حزاما أمنيا حول المدينة معززة بنحو 40 دبابة.
في سياق متصل، كشف الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني الجديد عن أن بلاده طلبت من دول مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تدخلا سريعا وعاجلا لفرض منطقة حظر للطيران في المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، وتدخل قوات درع الجزيرة في اليمن لوقف التوسع الحوثي المدعوم من إيران.
وعن محاولات جمال بنعمر، المبعوث الأممي لليمن, لتطويق الأزمة، قال ياسين: «ليس هناك نتائج حقيقية».
وأضاف أن استمرار محاولات بنعمر لعقد حوار منذ الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي «أعطى الوقت والفرصة للحوثيين، بأن يتوسعوا ويتمددوا.