اتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بأنه يشكل خطراً على أمن إسرائيل، وأنه فشل في مواجهة حركة «حماس» و»حزب الله» وإيران.

وسعى كبار المسؤولين السابقين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في مؤتمر صحافي عقد أمس، إلى الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن أداء نتانياهو السياسي والأمني.

وقال المشاركون في المؤتمر الذي عقد بشكل عاجل قبل الانتخابات بستة أيام، أن من حقهم وواجبهم إسماع صوت واضح بأن «إسرائيل بحاجة إلى تغيير».

وشارك في المؤتمر رئيس الموساد الأسبق شبتاي شفيط، وقائد سلاح المدرعات سابقاً جنرال الاحتياط أمنون ريشيف، وقائد وحدة الارتباط مع لبنان سابقاً جنرال الاحتياط غيورا عنبار، ورئيس هيئة قيادة الجنود العسكرية جنرال الاحتياط آشر ليفي، والقائم بأعمال رئيس الشاباك سابقا أريه فيلمان. واعتذر رئيس الموساد السابق مئير دغان عن عدم المشاركة لأسباب شخصية.

وفي كلمته تساءل شفيط عن السبب الذي حمل نتانياهو على اعتباره عدواً، بعد عشرات السنوات من العمل في الموساد، لمجرد أنه حاول وضع إسرائيل في طريق جديدة.

وقال شفيط إنه جرى تصنيفه كـ»«خائن». وحمّل نتنياهو المسؤولية، بصفته رأس الهرم، عن «الفشل مقابل حركة حماس والتهديد الإيراني وتحول الولايات المتحدة إلى عدو». وتساءل عن قيام نتانياهو بإطلاق سراح 1200 أسير فلسطيني بينما دأب على التصريح لسنوات بأنه ضد إطلاق سراح الأسرى، كما تساءل عن الأمن الشخصي الذي تعهد به نتنياهو للمستوطنين في محيط قطاع غزة.

واعتبر شفيط «قضية النووي الإيراني» على أنها مثال عيني على فشل نتنياهو. وأضاف أن كل ما فعله نتنياهو كان خطأ كبيراً وتسبب بضرر لإسرائيل، وسيسبب المزيد من الأضرار مستقبلاً. وقال: «هناك عدو، وهناك قوة عالمية تقف مقابله، ونحن قوة صغيرة تحاول لوحدها، بدلاً من التوحد ضمن ائتلاف».

وقال مؤسس مجموعة «ضباط من أجل أمن إسرائيل» الجنرال أمنون ريشيف أن أحداث الأيام الأخيرة وتمادي رئيس الحكومة غير المسبوق يدفع باتجاه التساؤل عن أمن إسرائيل، وعن إحباط التهديد الإيراني وعن العلاقات مع الولايات المتحدة. وانتقد رد نتانياهو على المجموعة بـ»تحويل 200 ضابط كبير من عناصرها إلى أعداء.

ورد آشر ليفي على اتهامه بالخيانة، بالقول إنه كقائد سابق لأرئيل شارون لا يعرض أمن إسرائيل للخطر، إنما نتانياهو وسياسته هي التي تشكل خطراً على الأمن.

وتساءل فيلمان عما فعله نتنياهو لمنع الحرب القادمة، ومنع «الجرف الصامد ب» على غزة، واتهمه بأنه لم يفعل شيئاً، مضيفاً أن الإنجازات العسكرية التي لا تترجم إلى إنجازات سياسية لا قيمة لها. وبحسبه فإن الحرب القادمة أقرب مما يعتقد، وأن نتانياهو بأدائه حرق الرصيد السياسي لإسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة.