كمال براكس – سيدني
في زمن الأزمات يلجأ الأغنياء الى الفرنك الفرنسي، المحفوظ في بنوك سويسرا الخاصة، حيث احتفظ بقيمته إبان الحربين العالميتين، وخلال فترات معدلات التضخم الإستثنائية، كما ان الذهب وسندات الخزانة الامريكية بنفس الجودة. لكن المشكلة الآن ان أياً من هذه الملاذات لم يعد آمناً كما كان سابقاً، فالذهب مثلاً هو ضحية تداولات محدودة في سوق مضطرب، كما ان سندات الخزانة الامريكية معدل العائد، ويحرض الاحتياطي الفيدرالي على شرائها بنفسه.
لهذا فان هناك ثلاثة خيارات متاحة لحماية أرصدتك – أولاً- العملة البولندية “الزلوتي” وتستفيد العملة الوطنية من قوة اداء الاقتصاد، وضخامة عدد السكان، وانخفاض مديونية الدولة، ما يجعلها الاكثر اماناً في العالم. ثانياً- الاراضي الزراعية فهي السلعة الوحيدة في العالم التي لا ينتجها احد، مع ان الطلب عليها لا يتوقف. ثالثاً- العملات الورقية عندما تتراجع اسعار السلع الرئيسية وينخفض الطلب عليها يصبح النقد افضل الاصول الاستثمارية.
اعلن بنك “ار بي اس”الاسكتلندي ان خسائره في 2014 بلغت 5.4 مليار دولار وخسائره في 2013 (13.90 مليار) ومجموع ما خسره البنك في تلك الفترة ما يقارب (69.42 مليار) تحَّملها دافعوا الضرائب لانقاذ البنك عام 2008، وباع 60% من الاصول اي ما يقارب (1.54 تريليون) وانسحب من 25 دولة في انحاء اوروبا وآسيا والشرق الاوسط.
منذ الأزمة المالية وحتى الآن، وافقت مصارف “جي بي مورغان” و”بنك اوف امريكا” و”سيتي غروب” على دفع اكثر من (35 مليار دولار) لتسوية الدعاوي التي تواجهها، على خلفية دورها في تفجير الازمة المالية في الولايات المتحدة والعالم خريف 2008، وكان عدد من البنوك قد باعت منتجات مالية عالية المخاطر مضمونة بقروض عقارية دون الكشف عن مخاطرها للعملاء.
وسط توقعات استمرار تراجع اسعار النفط الخام، تكبَّدت شركة “بتروناس” الماليزية خسارة بقيمة (ملياري دولار) في الربع الاخيرمن 2014، وستتأثر اوضاعها في عام 2015ارباح الشركة لعام باكمله عن سنة 2014 (5 مليارات دولار).
كانت شركة “باناسونيك” اليابانية، قد اعلنت سحب خطى انتاج اجهزة التلفزيون في الصين مؤخراً، كما ان شركة مايكروسوفت اغلاق خطي “نوكيا” لانتاج الهواتف المحمولة في الصين، وادت تلك الانباء الى تشكك في انسحاب الاستثمارات الاجنبية من الصين على نطاق واسع، ونفت الصين ذلك وأكدَّت ان حجم الاستثمارات الاصلية وصل الى (119.6 مليار دولار) عام 2014حيث ارتفع بنسبة 8% عن عام 2013.
فريدمان وخاف وهما من اصحاب المليارات، وبعد ان باعا نسبة كبيرة من الاصول النفطية التي كانا يملكانها في روسيا، ويسعيان الى التحول الى اسواق الطاقة العالمية، وقاما باتجاه بحر الشمال لشراء 12 من حقول النفط والغاز، لكن الحكومة البريطانية اوقفت الصفقة، اذ انه لا يستند الى العقوبات الحالية.
ارتفعت اسعار النفط 18% خلال شباط 2015 مع تعطل امدادات في بحر الشمال وتعطل الانتاج والصادرات من ليبيا والعراق في الاسابيع الاخيرة، وتداوى انهيار اسعار النفط الى الغاء آلاف الوظائف في الولايات المتحدة، مع وقف استثمارات تقدر بحوالي (86 مليار دولار) بسبب المنافسة بين الولايات المحلية وشركات النفط في الخارج.
شهدت الصين تباطؤ نموها الاقتصادي بقوة في 2014 الى 7.4%، متراجعاً الى مستوى غير مسبوق منذ قرابة ربع قرن بحسب ارقام الحكومة.
لهذا اعلن البنك المركزي الصيني، تخفيض معدلات فوائد الاقتراض لمدة سنة الى 5.35%.
استقر التضخم الاساسي في منطقة اليورو، او انحسرت البطالة الى (18059 مليون) في 19 دولة التي تستخدم اليورو، ويريد البنك المركزي تضخماً اقل من 2% على المدى المتوسط، ولذا سيبدأ بغية تسريع نمو الاسعار طباعة النقود في وقت لاحق هذا الشهر، لشراء السندات الحكومية في اطار ما يعرف بسياسة التيسير الكمّي.
جاء في دراسة أعدّتها شركة “طيران الامارات” ان طيران الامارات وفَّرت (85 ألف وظيفة) فرصة عمل في دول الاتحاد الاوروبي ، اي ما يعادل (3.4 مليار يورو) كما ان طلباتها على الطائرة ايرباص “ايه 380”أضافت 41 ألف وظيفة أو ما يعادل (3.4 مليون يورو) من الناتج الاجمالي المحلي خلال العامين الماضيين.
صحيفة “وول ستريت جورنال” قد كشفت في كانون الثاني 2015 ان “غوغل” ابرمت اتفاقات منفصلة مع “سبرينت” سوفت بنك اليابانية و”تي موبايل” الالمانية بغية استخدام شبكاتها لبيع خدمات في الولايات المتحدة خلال الملتقى العالمي لقطاع الهواتف المحمولة في برشلونة.
في مسح اجرته “رويترز” الذي شمل 980 مستثمراً من الافراد والمؤسسات المسجلين الى ان 38% من المشاركين يتوقعون خروج اثينا من منطقة اليورو لكنها تظل دون المستوى المرتفع 70.7% الذي بلغته في اوج ازمة الديون بمنطقة اليورو في يوليو 2012.
بعد اعلان البنك المركزي الاوروبي، عن تفاصيل شراء سندات حكومية بقيمة (1.1 تريليون يورو) زادت فوائد السندات الامريكية لاجل عامين، وهو ما عزَّز موقع الدولار الذي وصل الى اعلى مستوياته في 11 عاماً.
وافقت حكومة بريطانيا على بيع حصتها البالغة 40% في شركة “يوروستار” للقطارات السريعة مقابل (899 مليون دولار) وهذا جزء من خطة وطنية لجمع (20 مليار استرليني) عن طريق بيع اصول ذات ملكية عامة لدفع ديونها والمساعدة في تقليص العجز في ميزانية البلاد.