{ وأنت تطالع الـ «فايسبوك» تفاجئك اراء اناس مثقفين كنت تظنّ انهم يقفون بالمرصاد لكل من يعكّر صفو التناغم الاجتماعي في استراليا!.
لم يعد اهتمامنا محصوراً باليافعين الذاهبين للالتحاق بتنظيم «داعش» بقدر ما نحن مندهشون من كتاب واكاديميين واعين، يمعنون في ذرّ الغبار في العيون وفي زرع بذور القسمة والتدليل بطريقة سيئة على تمييز حاصل في هذا المجتمع.
اعرف شخصية ثقافية حصلت على منح حكومية كثيرة في هذه البلاد واعطيت عدّة جوائز على كتب اصدرتها واغدقت استراليا على هذه الشخصية ما لم تغدقه على كثيرين من مبدعي الانكلوساكسون، فإذا بك تقرأ وتتابع نقمة هذه الشخصية غير المحدودة على هذه البلاد واتهاماً سافراً لاستراليا بالعنصرية والتمييز؟!، ولو كانت استراليا هكذا فعلاً هل كانت هذه الشخصية وصلت الى ما وصلت اليه؟!.
يقال ان الحرمان يولّد التطرف والنقمة، ويبدو هنا ان النعمة التي حصل عليها كثيرون باتت سلاحاً لديهم يطعنون به استراليا لأسباب لا علاقة لها بالواقع الاسترالي، بل بترسّبات يحملها هؤلاء ويصرّون على الانطلاق منها وكأنهم ما زالوا في غياهب الفقر والحرمان.
في الختام خطيئة هؤلاء ادهى واقسى وامرّ لأنهم يدعون لليد التي اغدقتهم بالكسر .. والفايسبوك خير شاهد.