100 شقة وأكثر تم بيعها عند ساحل جونية الى العراقيين
اذا ما أستمرت الامور على ما هي عليه في بيع اراضي منطقة كسروان الى الخليجيين والعراقيين، فلن يمر وقت طويل قبل ان يصبح من البديهي القول أن ابناء كسروان اصبحوا ضيوفاً على «الغرّيب».
نعم «الغريب» أخذ كسروان واشتراها ولكن ليس بفرطة لحمة بل بالدنانير الرنانة والدولار الاخضر الذي يسيل له لعاب السماسرة وتجار العقارات، وكل المستهترين بأرضهم وحقوقهم وكرامتهم وثمن الارض التي دفع الشرفاء في كسروان ثمنها دماً كي لا تمر طريق فلسطين في جونية ومنها وعبرها…
أينما ذهب الانسان في كسروان يفاجأ باللافتات التي تعلن عن عقارات للبيع موزعة على الطرق وفي الساحات وعلى الابنية وعلى عينك يا تاجر، دون أن يكترث الباعة لا لمصير منطقتهم ولا للتهديد الذي يشكله البيع على حاضرهم ومستقبل اولادهم حتى يخال المرء نفسه في معرض عقاري كبير لا أول له ولا أخر. والمحزن المبكي في كسروان أن تلال وقرى وبلدات المنطقة أصبحت موزعة على المالكين الخليجيين، فهذه الناحية هي للكويتيين، وتلك المنطقة فقط للاماراتيين، وهناك منطقة خاصة للسعوديين وهلم جراً الى كل المناطق.
أما المفاجأة في كسروان حديثاً فهي الهجمة العراقية على شراء العقارات المبنية وغير المبنية، وخصوصاً منذ أن بدأت قوات إرهابيي «داعش» تقدمها في إتجاه بغداد منذ عام وأكثر، حيث اندفع الاثرياء العراقيون الى شراء المئات من العقارات وخصوصاً الشقق السكنية، وفي معلومات خاصة أن حوالى 100 شقة وأكثر قد تم بيعها عند ساحل جونية الى العراقيين، اضافة الى المئات من الشقق التي بيعت لدى كتاب العدول ولم يتم تسجيلها حتى الساعة لدى الدوائر العقارية.
وآخر ما يتداوله الاهالي المغلوب على أمرهم في كسروان، هو إقدام محمد نايف الحاج على شراء 20 ألف متر في غدراس هي العقارات 75 و 59 بموجب وكالة غير قابلة للعزل، حيث يعتزم الشروع في بناء مشروع سكني فيها، وذلك دون أن يرف جفن لنواب المنطقة ولا لفاعلياتها ولا لهيئاتها التي تنظر ولا ترى ولا تهتم ولا تكترث على ما يبدو لما يجري….