منى مسعود
هذا هو الحلم هذا هو لبنان مسيحي، مسلم ودرزي جنباً الى جنب، ها هو شامخ كجبل الارز صامد كقلعة بعلبك، وسط بحرٍ شاسعٍ متعطّش الى زبد البحر وما فيه من اندفاع كصخرة الروشة هذا هو سعد الحريري.
هكذا اطل سعد الحريري بالذكرى العاشرة لاستشهاد والده رفيق الحريري، دخل دخول بطلٍ الى ساحة معركة لها بداية وعلى امل بنهاية. خاطب محبيه وجهاً للوجه بعيداً عن الشاشات وعن الخطابات التحريضية.
هذا هو سعد الحريري سيد الموقف، رجل سلاحه كلمته في زمن قلّ فيه الرجال واصبح السلاح لغة المخاطبة والحوار. نعم والف نعم لسعد الحريري، هذا رجل من بلادي، رحم الله رفيق الحريري ورفاقه وكل شهيد في لبنان سقط دفاعاً عن قلمه وعن كلمة حرة أبيّة.
كلمة حق يجب ان تقال، آل الحريري جوهرة الاعتدال في السلم والحرب، وسعد الحريري هو لؤلؤة هذه الجوهرة… فعلاً «اللي خلّف ما مات».