كتب هاني الترك: ذكرت اذاعة اس بي اس البرنامج العربي في نشرتها الاخبارية على  لسان الزميل صالح السقاف ان مفتي استراليا الدكتور ابراهيم ابو محمد قد اعتبر ان حظر حزب التحرير في استراليا هو غلطة سياسية.
غير ان رئيس الوزراء طوني آبوت ردّ بأن تصريحات المفتي لا تساعد على مكافحة الارهاب وان على قادة الجالية الاسلامية ان يتحدثوا علناً ضد التطرف الاسلامي ونمو خطر الارهاب.
والجدير ذكره ان الحكومة حالياً تستعد لصياغة قوانين مكافحة التطرف والارهاب بعد حصولها على استشارة من وكالة الاستخبارات والأمن بشأن خياراتها بأخذ التدابير اللازمة ضد حزب التحرير الذي تم حظره في بلدان اخرى.
في السياق عينه شنّ الصحافي المعروف اندرو بولت هجوماً حاداً على مفتي استراليا الدكتور ابراهيم ابو محمد نشر في صحيفة الدايلي تلغراف امس الاثنين تساءل فيه بولت لماذا لا يقوم قادة الجالية الاسلامية بمحاولة «اصلاح» الاسلام او اصدار فتوى تدين الدولة الاسلامية.
فقد حذر الدكتور ابو محمد الحكومة الاسترالية بأن عليها التخلي عن دعم اسرائيل وايقاف حربها على الدولة الاسلامية في سوريا اذا ارادت ايقاف المسلمين عن اللجوء الى الارهاب.
فإن الغرب يغض النظر عن هذه القضية العادلة ومعاناة الكثير من الشعب في الشرق الاوسط ويدعم اسرائيل بطريقة عمياء مما يدفع الشباب المسلم الى الانضمام الى الدولة الاسلامية. ويؤكد بولت ان المفتي ابو محمد لا  يدعم الارهاب ويحظر من انضمام اي  شخص الى  الجماعات الارهابية.
ويتابع بولت تعليق المفتي بأن الغرب يضع صورة باهتة عن المسلمين ويقيم علاقات ودية مع اسرائيل. فلا عجب ان المسلمين ينضمون الى جماعة ارهابية عنيفة لم نر مثلها من قبل.
ويقول بولت ان الرسالة في تصريح المفتي هي «اما الخضوع لمطالب الجهاديين او التعرّض للموت مما يجعل تعليقات المفتي غير مسؤولة وخطرة».
فلا احد يشرح لنا لماذا ينضم الاستراليون المسلمون الى الحرب مع الجماعات الارهابية مع ان  اعمالهم ليست الحرب ضد اسرائيل او ضد الغرب ولكن قتل المسلمين الآخرين.
وتساءل بولت لماذا يروّج المفتي هذه الافكار الخطيرة بدون  معنى في الوقت الذي عليه ان يساعد في «اصلاح « الاسلام الذي يدفع العديد من الجماعات الارهابي الى قتل غير المؤمنين والكافرين.
ويطالب الصحافي بولت الجالية الاسلامية بإقالة المفتي من منصبه واذا فشلت الجالية بذلك يعني ان موقفه يمثل التيار المسلم ومن ثم علينا ان نعدّل من دفاعنا.