لوك أكوينا فولي، زعيم المعارضة الجديد في ولاية نيو ساوث ويلز، جرى اختياره لقيادة حزب العمال منذ اسبوعين تقريباً، احب ان يفتح صفحة جديدة مع الجاليات العربية فاختار المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط وصحيفة «التلغراف» ليطل على الناطقين باللغة العربية.
ولد لوك سنة 1970 في سدني وقامت والدته منذ الصغر بتنشئته على اسس ثلاثة « محبة حزب العمال والكنيسة الكاثوليكية وفريق الراغبي Easter Suburb Roosters الذي تناصره العائلة منذ سنة 1908 ولا تزال.
منذ سنوات الدراسة الجامعية كان لوك فولي ناشطاً في الحركة الطلابية وانهى تحصيله العلمي في جامعة نيو ساوث ويلز، كان رئيساً لاتحاد الطلاب الجامعيين ثم عمل في مكتب السيناتور بروس شيلدز و احتل مناصب مختلفة في نقابات العمال في الولاية. جرى اختياره ليحل مكان ايان ماكدونالد الذي استقال من المجلس التشريعي ويصف نفسه انه كاثوليكي يساري، صوت لصالح قانون تبني الاطفال من قبل المثليين لكنه عارض زواجهم. يفضل معالجة الامور عن طريق الحوار وتبادل الآراء، ويعتقد ان معتقده وايمان هو امر خاص به، منفتح على الجميع ويؤمن بالتعددية الثقافية والحرية القائمة على احترام القانون والآخرين.
على اثر استقالة جون روبرتسون جرى اختياره بالاجماع لقيادة حزب العمال، وهو يصمم على الترشح كنائب عن مقعد اوبرن خلفاً لباربرا بيري.
حاوره نايومي تسفيركو وبيار سمعان
يجب خلق وظائف قريبة من مكان اقامة الناس
سألنا لوك عن منصبه الجديد كزعيم للمعارضة فقال:
– انا لا انكر حجم التحديات السياسية الكبيرة الي ستواجهني كزعيم لحزب العمال في الولاية، لكنني متحمس للقيام بهذه الوظيفة على اكمل وجه. اريد ان اركز على عملي بايجابية والشعب الاسترالي هو محب ومتفهم ومتسامح وسوف يمنحني الفرصة للقيام بواجباتي.
واقر فولي ان حزب العمال عانى من خسارة فادحة خلال الانتخابات الماضية مشيراً الى انه لم يكن له اي دور هام في الحكومة السابقة، لكنه اكد ان للحزب الآن فريقاً جديداً ووجوه جديدة تتمتع بالمصداقية والخبرة والرغبة في خدمة الولاية. وان حزب العمال اليوم هو الحزب الذي يقدم الحلول لمشاكل الولاية ويطرح المشاريع والخطط لمعالجة التحديات التي تواجهها الولاية.
وحول انتشار موجة من الفساد في الحزب قال فولي ان سوء اختيار المرشحين انتج ذلك في الماضي، فالاصلاح يتوقف اولاً على حسن اختيار ممثلي الحزب والمسؤولين القياديين وضرورة دعم الصالحين منهم ممن يتمتعون بالمصداقية والاخلاقية. وجاء على ذكر بعض النواب الذين قاوموا الاغراءات المالية وعرض الوظائف مقابل «غض النظر» عن قرارات مشبوهة. واكد ان مثل هؤلاء سوف يؤسسون القاعدة الصلبة لحكومته في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
واكد فولي انه يوجد مثاليات لا يحدها الزمن يريدها ان تؤسس قاعدة لعمل الحزب وهي
– منح الفرص للجميع للعمل والتقدم في الحياة والعلوم
– التمتع بالحياة الجيدة لكل المواطنين
– مدّ يد المساعدة لمن يحتاجونها.
استعمال الماريجوانا في حالات الامراض المزمنة؟
ان لبعض العائلات الاسترالية افراد يعانون من امراض مزمنة وانا ادعم حكومة الولاية في موقفها المتقدم من قضية استخدام الماريجوانا في مثل هذه الحالات وادعو الحكومة الى تطوير القوانين لكي لا يشعر الاهالي انهم يخالفون القانون عند شرائهم هذه المخدرات لمساعدة من يحتاجها في العائلة.
المآخد على الحكومة؟
ان لحزب الاحرار سياسته واولوياته. ولقد بدت الفروقات في سياسة حكومة آبوت التي سعت الى خفض تمويل الجامعات والطبابة ووضعت العراقيل امام العاطلين عن العمل ولم تولِ اهمية لمصلحة العائلة.
ما هو برنامجك السياسي العام؟
ليس مقبولاً ان ينتقل المواطنون الى وسط مدينة سدني للحصول على وظائف ذات اجور عالية ويجب الا يرغم الناس على الانتقال الى مناطق بعيدة ليكون لهم وظائف ملائمة لذا سوف اعمل كزعيم للعمال ورئيس حكومة مستقبلاً الى خلق وظائف في جميع المناطق وسوف نستثمر المزيد من الاموال في المستشفيات والمدارس والمعاهد المهنية ونعمل ما في وسعنا لحماية البيئة التي نعيش فيها
الترشح عن مقعد اوبرن؟
لقد طلبت الى باربرا بيري مراراً ان اخلفها في مقعد اوبرن، وانا على علم بمحبة الناس لها وسوف اتعاون معها في حال جرى انتخابي.
ما هو موقفك من زواج المثليين؟
بالنسبة للبعض انها امور بسيطة. انا كاثوليكي وامارس واجباتي الدينية. ايماني هو امر خاص بي، لكنني كمسؤول عن حزب العمال انني امثل المجتمع والمواطنين، وسوف يحدد ذلك قراراتي عند اتخاذ مواقف معينة. لقد عارضت زواج المثليين في السابق. وهذه قناعتي الشخصية.
الارهاب واحداث باريس؟
ما حدث في باريس هو امر مؤسف. لقد اثار هذا العمل ردود فعل شاجبة عالمية، واثر في الشعب الفرنسي كما كان له انعكاسات على الشعب الاسترالي عموماً وسكان سدني خاصة بعد حادثة المارتن بلايس. على الجميع ان يحترموا حرية التعبير والاعلام وابداء الرأي بأية طريقة حضارية.
لقد عبر قياديون لدى الجالية الاسلامية عن عدم رضاهم او تأييدهم لما جرى في سدني وباريس. نحن في استراليا وفي نيو ساوث ويلز بنوع خاص نتمتع بمناخ من الحرية قائم على التعددية والاحترام المتبادل، انه مجتمع منسجم ومتجانس وعادل وعلينا جميعاً ان نحافظ على ذلك.
هل من كلمة اخيرة؟
انا اقدر العطاءات العديدة التي تقدمها الجاليات العربية والمساهمات المتنوعة داخل المجتمع ككل. والتعددية داخل الجاليات العربية تضفي طابعاً مميزاً على التعددية في الستراليا وفي الولاية.
لقد وعدت ان ازور لبنان وسأفعل ذلك في المدى القريب