في احتفال خاص اقيم يوم السبت الماضي اعلن المطران انطوان شربل طربية كنيسة سيدة لبنان في هاريس بارك كاتدرائية وجرى تكريسها على هذا الاساس، بحضور بول غالاغار السفير البابوي ومشاركة رسمية وشعبية الى جانب العديد من الرسميين الاستراليين من اصدقاء الجالية المارونية ولفيف الكهنة والراهبات. وكان المغفور له المطران عبده خليفة قد كرّس كنيسة مار مارون كاتدرائية بعد ان كانت اول كنيسة مارونية في استراليا ومقر اقامة اول مطران على الابرشية المارونية.
وفي بداية الذبيحة الالهية القى القاصد الرسولي المطران بول غالاغار الرقيم الرسولي بترقية كنيسة سيدة لبنان الى كاتدرائية.
والقى المطران طربيه بالمناسبة كلمة قيمة جاء فيها ما يلي:
لا يمكن ان ندعي ان الله هو ابانا السماوي دون قبول الكنيسة كأم حاضنة لنا منذ الولادة حتى الوفاة وعبر الاسرار والمؤسسات والتنشئة على معرفة ومحبة الله من خلال محبة الآخرين.
والكنيسة التي انشأها السيد المسيح على صخرة بطرس لن تقوى عليها ابواب الجحيم، رغم الاضطهاد والكوارث والكراهية منذ نشأتها حتى اليوم. ولفت المطران طربيه ان الكنيسة اليوم تواجه موجة من الاضطهاد لم تشهدها منذ الحقبة الاولى لانشأتها خاصة ما يواجهه مسيحيو الشرق هذا الايام.
ودعا سيادته الى عدم الاستسلام الى الخوف او اللجوء الى البغض وحب الانتقام. وعلينا الا نخاف من يقتل الجسد بل من يقتل النفس والجسد في آن واحد. ورغم الاضطهاد ذكر المطران طربيه بضرورة الحفاظ على كلام السيد المسيح ان نحب اعداءنا ونبارك لاعنينا . ولفت الى اننا محظوظون لوجودنا في وطننا استراليا التي تنعم بالامن والاستقرار وحكومة مسؤولة ومؤمنة.
واعرب عن فرحته بترقية كنيسة سيدة لبنان الى كاتدرائية وهي من اهم الكنائس الكاثوليكية في استراليا ومليئة بالمؤمنين والمصلين وتعج بالحركة طوال النهار ومعظم ساعات الليل. قداديس وعمادات واعراس وفرسان عذراء واخويات واجتماعات شبيبة واهالي ومركز لرعاية الشيخوخة ومركز المطرانية التي سيضع البطريرك الراعي الحجر الاساسي له على مقربة من سيدة لبنان، ومركز الشبيبة ومدرسة راهبات العائلة المقدسة.. لهذا قرر المطران طربيه نقل مقر عمله كمطران الى رعية السيدة ليبقى قريباً من ابنائه وجدّد مسؤوليات المونسنيور شورا ماري كخادم لرعية سيدة لبنان ممتدحاً خدمته والتزاماته.
وجدد المطران طربيه شكره للعناية الالهية وللعذراء مريم وللقاصد الرسولي والكهنة والرهبان والراهبات ولجموع المؤمنين من علمانيين ومؤسسات، مجدداً ايمانه بالعذراء مريم، شفيعة لبنان التي تتوسط دائماً مع ابنها من اجلها.