باسم الكتائب اللبنانية نرحب بكم صاحب الغبطة كالرسل الاول الذين حملوا رسالة المسيح المعلم الى اصقاع الارض وبشروا بالمحبة والإيمان والرجاء.
رجاؤنا ايها الكلي الطوبى بطريرك انطاكية وسائر المشرق مار بشاره بطرس الراعي قيامة لبنان لنفرح كما فرح التلاميذ بقيامة المخلص المسيح الإله.
كيف لا نفرح ونحن في حضرتكم ايها الكلي الطوبى، كيف لا نبشّر ونفرح ونحن في حضرة التاريخ الماروني وحاضره وما تمثلونه من قيم مسيحية وانسانية ووطنية.
جئتم الينا ايها الكلي الطوبى من ارض الوطن، ارض الاجداد والآباء ارض العنفوان تحملون في قلبكم من الوطن وعلى جبينكم راية النصر المكللة برائحة البخور وشجر الارز ومجد لبنان الذي اعطي لكم ولاسلافكم من قبلكم، البطاركة القديسين، جئتم تحملون همّ الوطن والمواطن وبعض اهل الانسانية في لبنان همّهم الوحيد الكرسي الذي لم يعد له الدعائم الصلبة المتراصة وكأن الوطن والوجود المسيحي انحصر فقط بمصالح هؤلاء الذين قطعوا اوصال الجمهورية ودمروا الجسور.
فالمسيح من قبلكم ايها الراعي الصالح احملوا سوط الكلمة واطردوا الباعة من لبنان الفردوس الارضي وقولوا لهم لبناننا هذا هو لبنان المحبة والتضحية لبنان الكرامة والشراكة، لبناننا هذا هو الذين ضحوا بدمائهم على مذبح الوطن لا للذين يأكلون مما لا يزرعون، لا للذين يحاولون قطف ثمار المقاومة اللبنانية وشبابها ورؤسائها وقادتها الذين استشهدوا من اجل ان تبقى اجراس كنائسنا تقرع بحرية.
فاهلا بكم صاحب الغبطة رسولاً نسمع لكم ونعيش اليكم لنطمئن بأن الوعد باقٍ والأمل كبير بقيامة لبناننا الحبيب.