أعرب المجلس التجاري الأسترالي العربي عن القلق الشديد للمسؤولين في الحكومة الأسترالية على التغيير الواضح في الآونة الأخيرة لسياسة استراليا تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
هذا التحول يضع أستراليا في خلاف مع المجتمع الدولي و قد يعرض العلاقات الاقتصادية والتجارية بين استراليا و العالم العربي للخطر.
تم نقاش هذا الموضوع في إجتماع جمع وفد من  المجلس التجاري مع ممثلين من وزارة الخارجية والتجارة و مستشار وزيرة الخارجية لأسترالية، السيدة جولي بيشوب. وقد وجب الاجتماع بعد إعلان المدعي العام بأن أستراليا لن تصف القدس الشرقية بالمحتلة.
قال رئيس المجلس السيد حسن موسى  أن رأي الحكومة الأسترالية يتعارض مع الوضع الحقيقي في فلسطين بموجب القرارات الدولية والمصطلحات القانونية المعتمدة.  و أكمل السيد موسى قائلا ان قرار الدولة بأنها لن تصف القدس الشرقية بالمحتلة، يعني أن أستراليا ترفض تطبيق القانون الإنساني الدولي بالاضافة الى مخالفة اتفاقية جنيف في الأراضي المحتلة لحماية السكان المحليين من تجاوزات السلطة العسكرية الخارجية.  ولذلك فإن موقف استراليا يعني أن الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية قد يفقدون حماية القانون الانساني، وحمايتهم ترتبط برغبة إسرائيل فقط.
وأشار السيد موسى إلى أن التغيير في موقف الحكومة تجاه القدس الشرقية لن يعارض سيادة القانون الدولي فقط بل سوف يكون له آثار واسعة النطاق على المستوى المحلي الثقافي والاقتصادي.
فمن الناحية الثقافية ؛ التغييرات الأخيرة ستؤدي إلى تهميش الجاليات العربية الاسترالية الذين يرون أن الحكومة الاسترالية اتخذت نهجا غير منتظم في سياستها الخارجية تجاه اسرائيل وفلسطين وسيزيد التشكيك بمطالبة الأستراليين لحل عادل للشعب الفلسطيني.
اقتصاديا؛ سيضرهذا القرار استراليا بسبب تزايد التأييد الشعبي في العالم العربي  لمقاطعة المنتجات والاستثمارات الاسترالية، لأنهم لا يرون استراليا كدولة محايدة في نزاع الشرق الأوسط.  وشدد السيد موسى على أن هناك إمكانيات كبيرة  لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارة مع الشرق الأوسط ويجب استثمارها.
لقد كثف المجلس التجاري الأسترالي العربي العمل على بناء الثقة ورفع الاهتمام  حول التبادل التجاري بين أستراليا والشرق الأوسط خلال السنوات الماضية واخذ خطوات هامة في هذا الصدد بالتعاون مع مجلس السفراء العرب في أستراليا.
هذا وقد اجتمع المجلس التجاري مع مجلس السفراء العرب حول مأدبة غذاء وعمل كجزء من المنتدى السنوي السادس المشترك للمجلسين حيث تم تداول النتائج المترتبة من موقف استراليا الجديد وسبل معالجة المشكلة.
كما ناقش هذا المنتدى تضامن المجلسين والعمل معا لكي تقوم أستراليا بدور أكثر إيجابية في عملية السلام في الشرق الاوسط، و إيجاد أفضل العلاقات التجارية مع العالم العربي.
هذا وقد نظم المجلسان  في اوائل السنة الحالية معرض التجارة الاسترالي العربي الأول الذي أقيم في برلمان نيو ساوث ويلز لدعم التجارة مع العالم العربي. وتم الناقش على كيفية تحسين تنظيم المعرض الثاني في المستقبل، أملين بأن لا يتأثر تطوير التجارة بموقف استراليا، وان استراليا سوف تعود إلى تصحيح موقفها.
للمعلومات الرجاء الاتصال بنا على الرقم 0414 747 316