مع غياب تحد واضح على القيادة لحزب الاحرار ومن ثم احتمال فشل مشروع قرار لبعض نواب الحزب بإجراء تصويت على منصب الزعامة للإطاحة بطوني آبوت صرّح آبوت انه مستعد لإجراء تصويت سرّي على منصب القيادة في الاجتماع المرتقب عقده للحزب اليوم الاثنين الساعة التاسعة صباحاً.
فقد ترددت الانباء ان مالكوم تيرنبول ليس لديه الاصوات الكافية للإطاحة بزعامة آبوت ومن ثمّ لم يعلن حتى كتابة هذا الخبر عن عزمه تحدي آبوت وبدلاً عن ذلك فهو مستعد اي تيرنبول لتولي حقيبة الخزانة وازاحة جو هوكي عن المنصب اذ يعتقد ان تيرنبول في استطاعته الترويج بكفاءة وفعالية للموازنة التقشقية التي صاغها هوكي. وهناك بعض التكهنات بأن وزيرة الخارجية جولي بيشوب تؤيد هذا القرار وتدفع آبوت الى اتخاذه.
ولا يزال الغموض يحيط بمدى نجاح مشروع قرار التصويت على الزعامة واذا نجح المشروع وتولى تيرنبول القيادة من المتوقع تعيين سكوت موريسون وزيراً للخزانة. وفي هذه الاثناء يؤكد آبوت ان لديه العدد الكافي من الاصوات للإبقاء على زعامته بينما الاطاحة بزعامته تتطلب تصويت 52 نائباً على الاقل من اصل 102 نائبين هم نواب حزب الاحرار.
ويشير آخر استطلاع للرأي نشر امس الاحد، الى ان 55٪ من المستطلعين يريدون من آبوت التخلي عن منصبه و35٪ يريدون الابقاء على زعامته و63 في المئة قالوا انه لم يبق زعيماً حتى الانتخابات المقبلة عام 2016.
ويفيد استطلاع انه اذا انتخب تيرنبول رئيساً للوزراء فسوف يفوز العمال بالانتخابات اذ حصل العمال على 51٪ من الاصوات الائتلاف على 49٪ وذلك بعد حساب الاصوات التفضيلية.
واذا اجريت الانتخابات وقت استطلاع الرأي في ظل قيادة آبوت سوف يفوز العمال بنسبة 57٪ و43٪ للائتلاف اذ حصل على 36٪ فقط من الاصوات الاولية يعني ذلك تعرّض 45 نائباً احرارياً لخسارة مقاعدهم.
غير ان انتخاب تيرنبول زعيماً للحزب سوف يزداد الدعم في الاصوات من 36 الى 42٪ مما يعني تعرض 18 نائباً فقط من الاحرار لخسارة مقاعدهم في الانتخابات المقبلة.
هذا واذا عٌُينت بيشوب زعيمة للاحرار سوف يحصل الائتلاف على 47٪ من الاصوات والعمال على 53٪ وذلك بعد حساب الاصوات التفضيلية مما يعني تعرّض 25 مقعداً احرارياً للخسارة.