جاءنا ما يلي:
أقامت الجامعة الثقافية اللبنانية فرع كانبيرا حفلها السنوي الساهر الذي تم خلاله تقديم العشاء الفاخر والمازاوات الشهية. وقد جاء احتفال هذا العام استثنائياً من خلال تكريم سعادة السفير محمد ماء العينين سفير المملكة المغربية عميد السفراء العرب.
حضر الحفل سعادة السفيرة السيدة ريما علاء الدين سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية، وسعادة سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد هادي بروري، وسعادة سفير دولة الكويت السيد خالد الشيباني والسيدة عقيلته ، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية السيد نبيل الصالح، والقائم بأعمال سفارة الإمارات السيد خليفة المزروعي، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية السيد ميلاد رعد والسيدة عقيلته، والقائم باعمال سفارة دولة قطر السيد محمد الجابر. وممثل عن السفارة الليبية وتغيب عن حضور حفل التكريم نائب العميد سعادة السفير مؤيد صالح سفير جمهورية العراق نظراً لمرافقته وزيرة الخارجية الأسترالية السيدة جولي بيشوب في زيارتها الرسمية إلى بغداد، وسعادة السفير الفلسطيني عزت عبد الهادي المتواجد في فلسطين، وسعادة السفير الليبي مصباح اللافي المتواجد خارج أستراليا.
أحيا هذا الحفل الفنان خالد الامير وفرقته الموسيقية، والمطرب العراقي رائد عادل، و ألقى السيد داني الخوري رئيس الجامعة الثقافية اللبنانية فرع كانبيرا كلمة بمناسبة تكريم سعادة سفير المغرب جاء فيها:
يسعدني ويشرفني باسمي وباسم الجامعة الثقافية اللبنانية فرع كانبيرا أن أرحب بكم أجمل ترحيب في حفلنا الساهر الذي نتمنى أن تقضوا من خلاله معنا سهرة ممتعة، حاولنا من خلالها إضفاء جو من البهجة والفرح، في زمن تتعرض خلاله منطقتنا العربية لموجة من العنف والإرهاب، حاولنا اليوم أن نجمع أبناء الجالية اللبنانية بمختلف تياراتها وأحزابها ومذاهبها، وأن نجمع الجالية العربية حتى نرفع الصوت عالياً بأننا عائلة واحدة. وهذا هو واقع الحال بالنسبة لمجلس السفراء العرب الذي ينضوي السفراء العرب جميعهم وكل يمثل دولته كفريق واحد لإيصال صوتهم إلى المسؤولين الأستراليين ولإعلامهم بأنهم يد واحدة. وفي هذا السياق يأتي احتفالنا هذا العام لتكريم سعادة السفير محمد ماء العينين سفير المملكة المغربية – عميد السفراء العرب، وأن نعبر عن امتناننا واعتزازنا بمشاركاته الدائمة والداعمة للاحتفالات التي تقيمها الجامعة، وإن الاحتفاء هذا العام بتكريمه هو تعبير عن مقدار محبتنا واعتزازنا بشخصه الكريم. فهو سباق دائماً لتقديم أي مشورة أو نصيحة بغض النظر عن مؤازرته لنا في الكثير من القضايا.
لقد شعرنا بأن سعادتكم قريب منا، مثلما نحن مقربون منكم. لقد أحببناكم وتوثقت علاقتنا بكم منذ قدومكم في شهر شباط – فبراير 2009 وكان ذلك منذ أن وطئت قدميكم الأراضي الأسترالية، وقد توسمنا فيكم الخير والنبل والعطاء، وكان تقديرنا ونظرتنا إليكم في محلها فأنتم كنتم وما زلتم من الداعمين الرئيسيين للجامعة الثقافية اللبنانية فرع كانبيرا، ولم تنقطعوا عن المشاركة في المناسبات التي نقيمها منذ أكثر من 5 أعوام .
وقد تسلم السفير ماء العينين الدرع من القائم بأعمال السفارة اللبنانية السيد ميلاد رعد الذي عبر بكلمة مقتضبة عن محبته واحترامه وتقديره لشخص سعادة السفير ومدى العطاءات التي يقدمها من خلال عمله الدؤوب، وقال إنه يشعر بالسعادة لأن الجامعة الثقافية اللبنانية فرع كانبيرا قد خصت سعادته بهذا التكريم عربوناً منها لعطاءاته ومحبة منها لشخصيته المحببة. وبعد استلام الدرع والتقاط الصور التذكارية. ألقى سعادة السفير ماء العينين كلمة قال فيها :
قبل أن أتوجه بالشكر إلى الجامعة الثقافية اللبنانية فرع كانيرا، أود أن أشكر زملائي السفراء ومن ينيب عنهم الذين شرفوني بحضورهم هذا التكريم، وأعتبر حضورهم ومؤازرتهم لي شرف لي شخصياً. وأريد أن أشكر الجامعة اللبنانية الثقافية ممثلة برئيسها السيد داني الخوري وأمينة السر السيدة وداد رحمة وجميع أعضاء الجامعة فرع كانبيرا لهذا التكريم، وأن أتوجه لكل شخص منكم حضر هذه الأمسية وهذا التكريم. فأنتم جميعاً لديكم مكانة مميزة في قلبي.
الجامعة الثقافية اللبنانية تقوم بمجهود ثقافي كبير ومشهود لها على مستوى العالم بما تقدمه من عطاءات وهذا يتجلى في واقع الحال في جميع دول العالم التي توجد فيها جاليات لبنانية. وعندما نتحدث عن الجاليات اللبنانية وخصوصاً الموجودة في أستراليا فهذا يعني أننا نقدر الدور البارز والفاعل الذي تقوم به . وتاريخ الجالية اللبنانية في أستراليا قديم وهو يعود إلى العام 1854 مع وصول أول مهاجر لبناني إلى آدلايد وجاءت بعده موجات المهاجرين اللبنانيين أي بعد اكتشاف أستراليا بحوالي خمسين عاماً، ليسهم اللبنانيون إلى جانب الجاليات الأخرى في بناء أستراليا بسواعد شبابها. فهنيئاً لكم بالدور الذي تقومون به. ومن محاسن الصدف أن يكون لبنان أول بلد عربي أزوره، نعم لقد كانت أول زيارة لي خارج المملكة إلى لبنان وكان ذلك في عام 1972، كان لبنان يومها وما يزال شعلةً من الحيوية والتقدم والازدهار، نعم لقد كان وسيبقى لإي أبهى صوره، سيظل بلداً مهماً وحيوياً. فالثقافة والانفتاح والرقي وجدت في لبنان وانتقل منه إلى الخارج من خلال وجود الجاليات اللبنانية في المغتربات، فلبنان موجود في قلوب اللبنانيين والعرب.
أود أن أشكر الجامعة على هذا التكريم الذي أعتز به كثيراً، وأود أن أقول إن العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية اللبنانية متينة ووثيقة، هي علاقات تسودها المحبة وعلاقات القرابة، هي علاقات مميزة على كافة الصعد. لبنان مشهود له انتشاره ثقافياً ومنذ يومين فقط حضرت توقيع كتاب «القلب المفتوح» للكاتب والإعلامي سايد مخايل الذي يوثق فيه زيارات الشخصيات اللبنانية إلى أستراليا في الفترة الممتدة من عام 2008 وحتى عام 2012، تصوروا مقدار العلاقة بين الشخصيات اللبنانية الزائرة وأبناء الجالية فأستراليا من أبعد قارات العالم عن عالمنا العربي.
وبهذه المناسبة قدمت السيدة رولا عازار زوجة القائم بأعمال السفارة اللبنانية باقة من الورود إلى سعادة السفيرة ريما علاء الدين سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية تقديراً من اللجنة النسائية في الجامعة لشخصها الكريم وللمجهود الذي تقوم به كسفيرة لبلادها في أستراليا.
وقد تخلل الحفل الساهر سماع الأغاني الجميلة من مطربي الحفلة، وشارك الحضور في عقد حلقات الدبكة والرقص على إيقاع الفرقة الموسيقية.