بعد اكثر من 200 الف قتيل ومليوني جريح ومفقود وعدّة ملايين من المهجرين السوريين، يعلن مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا ان «الأسد هو جزء من الحل». لينكشف السيناريو الغربي الذي يلبس النظارات السوداء ويشاهد الفيلم السوري الطويل؟!

لقد نجح المخرج الاميركي وضلّل الاوروبيين المندفعين لدعم المعارضة وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند واعاد اللعبة الى حيث يريد.

فهل كان يجب ان يحصل الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» وان يُقتل الطيّار الاردني معاذ الكساسبة وان يذبح 21 قبطياً مصرياً في ليبيا على يد «داعش» ليعلن المستر دو ميستورا ان الأسد هو جزء من الحلّ؟! وما دام الأمر كذلك لماذا لا تجمع واشنطن النظام والمعارضة تحت سقف واحد وهي قادرة على ذلك بدل الإمعان من تحت الطاولة بشرذمة المعارضة واعطاء المزيد من الاوكسجين للنظام؟!

مساكين اللاعبون الصغار، وميستورا واحد منهم، ارسلوه ليعلن بداية فصل جديد من المسرحية بعنوان 

: «الأسد جزء من الحل».

أنطوان القزي