{ الى اين يسير الشرق؟ .. المشهد السوداوي يجتاح ما تبقى من امل، وثقافة الحرق بعد ثقافة قطع الرؤوس، وثقافة الرق بعد ثقافة الاغتصاب وسوق النحاسة وثقافة الرجم بعد ثقافة الرمي بالرصاص؟!
من دويلة الموصل، الى امارة الرقة، الى جمهورية سيناء الارهابية، الى بنغازي والجزائر والزحف الجهادي التونسي باتجاه بلاد الشام، الى عرسال وراس بعلبك، محطات لن تزول بحرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة، إنها علامات الازمنة الجديدة التي ارادها «داعش» صورة حيّة تُغني الناس عن افلام الرعب الهوليوودية «للراشدين فقط».
ما كان مستحيلاً اصبح معقولاً.. وما كان من نسج الخيال بات واقعاً.. قافلة الرعب تجتاح الشرق: «تهجير وتدمير وقتل وتهديم هياكل ومقامات».. وماذا بعد، ما المطلوب من الناس، فهل المطلوب تمزيق النواميس والشرائع والكتب واللجوء الى حيث «السيف اصدق إنباءً من الكتب؟!!!
مسكين الشرق، كان يصدّر العلم والنور والمعرفة واذا به يصدّر مادة دسمة لفنون الموت.. فمتى موعد توزيع جوائز الاوسكار؟!
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com