مع تراجع المصارف وصناديق التقاعد عن الاستثمار في الفحم بسبب المخاوف البيئية، تدخل مجموعات الأسهم الخاصة بهدوء في هذا الفراغ.
تموّل «دينهام كابيتال»، التي تدير تسعة مليارات دولار من الأصول، منجم فحم كوك جديد بقيمة مليار دولار في ولاية كوينزلاند، يعتزم إنتاج 20 مليون طن سنويا على مدى 70 عاما.
مشروع أوليف داونز هو بقيادة باري تودور، مدير «بيمبروك للموارد» التي اشترت المنجم من شركتي بيبودي وسيتك الصينية، مقابل 120 مليون دولار في عام 2016، بعد إعلان شركة التعدين الأميركية إفلاسها.
قال بيرت كوث، العضو المنتدب لصندوق دينهام للتعدين: «نحن نحب هذه الأصول. شركة أوليف داونز لديها القدرة في النهاية على أن تصبح خامس أو سادس أكبر شركة لإنتاج للفحم في العالم».
لا تستثمر شركة دينهام التي خصصت 200 مليون دولار لشركة بيمبروك في الفحم الحراري بسبب المقاومة بين المستثمرين للسلعة.
تلاحظ أن فحم الكوك – المعروف أيضا بالفحم التعديني – سيكون مطلوبا لصنع الفولاذ لسنوات مقبلة، بل حتى لصنع مواد متجددة.
وقال كوث: «1 ميجاوات من طاقة الرياح المركبة يستهلك ما بين 60 و80 طنا من الفحم التعديني، لأن برج توربين الرياح مصنوع من الفولاذ».
كما تراهن «إي إم آر كابيتال» حاليا على فحم الكوك، حيث قادت عملية استحواذ بقيمة 2.25 مليار دولار لمنجم «كيستريل» التابع لشركة ريو تينتو في كوينزلاند في آذار (مارس) الماضي.
لم تنجح جميع الصناديق. فشلت شركةX2 للموارد التابعة لمايك ديفيز في إجراء عملية شراء واحدة، ويعود بعض السبب في ذلك إلى معارضة بعض مستثمريها لشراء أصول الفحم.
وقال جوردون جالت، كبير الإداريين الاستثماريين في شركة تاوروس، التي مولت عددا من صفقات فحم الكوك بما في ذلك شراء منجم فوكسلاي التابع لشركة أنجلو أمريكان في عام 2016، إن «الفحم بات غير مرغوب فيه من قبل مزيد من صناديق التقاعد والمصارف».
«فيما يتعلق بموضوع مستقبل الفحم الحراري، فإن الصين وبلدان الأسواق الناشئة الأخرى تبني ولا تزال تبني محطات لتوليد الكهرباء من الفحم… لذلك، أعتقد أن الشائعات حول موت وشيك للفحم الحراري، مبالغ فيها إلى حد كبير»، على حد قوله.