سيقوم حزب العمال في نيو ساوث ويلز بحجز 100 الف دولار من اموال التبرعات هي قيد التحقيق بعد ان طرحت اسئلة حول نائب عمالي حالي ورئيس سابق للحزب وعلاقتهما برجل اعمال صيني ملياردير وتقديمه تبرعات نقدية مرتبطة بعائلة بارزة، صاحبة سلسلة من المطاعم الشهيرة.
وتقوم مفوضية مراقبة الفساد بالتحقيق في نظرية «مانح القشة» وتطرح اسئلة حول دور الملياردير الصيني مطور العقارات.
وكشف امر التحقيق الذي تجريه المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد السياسي (NSAC) في نيو ساوث ويلز خلال شهر كانون الاول، عندما داهمت الشرطة مقر حزب العمال في الولاية على خلفية عشاء لجمع التبرعات اقيم في 12 آذار – مارس .
وحضر العشاء كل من زعيم المعارضة بيل شورتن وكريس بوين وعدد من نواب الحزب العمال الفيديراليين وفي برلمان الولاية.
واقيم العشاء قبل اسبوعين من موعد الانتخابات في نيو ساوث ويلز عام 2015.
ونُظم هذه المناسبة من قبل اصدقاء صينيين في حزب العمال، وهي هيئة مصممة لجمع التبرعات والعمل على تحقيق فوز للحزب في الانتخابات، واستمالة الناخبين من الجالية الصينية الاسترالية.
ومنذ المداهمة لمكاتب حزب العمال في سدني تحول هذا المركز الى معقل للشائعات حول ما تقوم به المفوضية المحققة، لكن لم يعرف الكثير عن دورها حتى اليوم.
وكشفت الـ ABC ان المحققين يركزون تحقيقاتهم على 20 تبرعاً مرتبطاً بالعشاء مع الصديق الصيني وتقدّر الاموال التي قدمها بمئة الف دولار، جمعت من 12 شخصية صينية وشركة يمتلكها الصينيون.
وتسعى مفوضية التحقيق بالفساد ICAC الى معرفة ما اذا جرى تقديم هذه التبرعات من قبل طرف ثالث لتمويه هوية المتبرع الحقيقية، وهذا ما يطلق عليه تعبير «المانحون القشة» وهذا امر يجرمه القانون في نيو ساوث ويلز.هذه التحقيقات دفعت رئيس حزب العمال في الولاية مايكل دالي الى وضع حجز على المئة الف دولار من التبرعات بينما تقوم المفوضية بمتابعة تحقيقاتها.
وقال دالي: لا اعلم ما اذا كان هناك اي اموال ملوثة في تلك التبرعات. فان كانت ملوثة، فأنا لا اريد اياً منها ولن استخدم اية اموال خلال الحملة الانتخابية.
واعلنت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان ان القوانين الانتخابية في الولاية هي الأشد في البلاد، وان الادعاءات المروجة هي مثيرة للقلق.
وقالت انها الآن مسألة تخص حزب العمال ومفوضية التحقيق ICAC، لكنها قضية ذات اهمية خاصة.
وعلمت الـ ABC ان عدداً من المتبرعين الصينيين قدموا عشرة او خمسة آلاف الى فرع حزب العمال في الريف وهو غير مرتبط بالعشاء الذي اقيم في وسط سدني.
ويمنع قانون الانتخابات في نيو ساوث ويلز الافراد من التبرع بمبالغ تزيد على 5 آلاف دولار لأي حزب سياسي خلال عام واحد.