خاص بجريدة التلغراف

بقلم محرر الشؤون الاسترالية / هاني الترك OAM

حينما كان عمر آدم 22 عاماً اصيب في حادث سيارة في الرأس وفقد وعيه ونقل الى المستشفى وهو شبه ميت غائباً عن الوعي.. كانت امه تزوره في المستشفى كل يوم وتقضي ساعات بجانبه تحدثه وتمسك بيده وهو في حالة من الصمت الرهيب دون استجابة.. ذات يوم وبعد عشرين عاماً من الحادثة وهو قابع في المستشفى جاءته امه كالعادة وقالت صباح الخير.. المفاجأة الكبرى للجميع انه ردّ التحية.. فقد استيقظ من حالة الغيبوبة بعد عشرين عاماً والفضل يرجع  لأمه التي لم تستسلم لحكم القدر القاسي.. فليس هناك حب اعظم من حب الأم لاولادها  .. عانقها ودموع الفرح تسيل من عيون الجميع حتى الممرضات اللواتي كن يعتنين به.. انها معجزة وفرحة كبرى..  والآن خرج من المستشفى ويجب ان يتعلم الحياة الجديدة بالتكنولوجيا المتقدمة  مثل هاتف الموبايل.. فقد تغير العالم بعد عشرين عاماً..