يشكل د. مصطفى علم الدين حالة فريدة ومميزة في الجالية اللبنانية والعربية. ولدى النطق باسمه تتبادر اليك صورة رجل يشكّل همزة وصل في الجالية إن على المستوى الفردي أو على مستوى المناصب التي تبوّأها وحوّلها إلى ندوات تلاقٍ وانفتاح من رئاسة مجلس الجالية اللبنانية الى هيئة الصداقة المسيحية الاسلامية الى الاطباء اللبنانيين في نيوساوث ويلزأو المحصلين علومهم في الخارج، الى عمله مستشاراً في وزارة الهجرة مع عدّة وزراء.
د. مصطفى علم الدين من مواليد المنية- شمال لبنان سنة 1955.
أنهى دروسه الثانوية في ثانوية الملعب في طرابلس وأنهى القسم الأول في المنية.
حاول الذهاب الى فرنسا للتخصص في الطب ولكن لم يكن لديه معارف فيها، في حين كان له صديق في أسبانيا من دير عمّار هو د. محمود الجندي الذي طلب منه أن يأتي الى أسبانيا وهكذا كان.
سنة 1977 بدأ بتعلم اللغة الأسبانية في جامعة مدريد ثم إنتقل بعد أشهر الى جامعة برشلونة حيث إلتحق بكلية الطب فيها وأنهى التخصص بعد ست سنوات سنة 1983.
لم يعد د. علم الدين الى لبنان بل جاء بزيارة الى استراليا لتفقد الأهل سنة 1985، علماً انه كان لديه تأشيرة الى استراليا قبل ان يذهب الى أسبانيا.
بعد عدة أشهر قضاها في استراليا عاد الى أسبانيا وهناك إتخذ القرار بالسفر الى استراليا مع خطيبته آنذاك د. بارعة علم الدين التي تعّرف إليها في السنة الجامعية الثالثة وسنة 1986 تزوجا وسافرا الى استراليا. وفي سدني بقي علم الدين فترة في تعديل شهاداته وتعلم اللغة الإنكليزية.
في البداية لم يكن راغباً في البقاء فيها ولكن الوضع غير المستقر في لبنان جعله يقرر الإقامة في استراليا.
عمل اولاً في مستشفى وولونغونغ ثم في مستشفى ليدكمب وبعده في مستشفى بانكستاون.
سنة 1991 إفتتح عيادته الخاصة في لاكمبا في مكانها الحالي.
ترأس رابطة الأطباء اللبنانيين المحصلين علومهم في الخارج سنة 1988.
سنة 1995 ترأس مجلس الجالية اللبنانية وتم التجديد له خمس مرات.
ثم ترأس هيئة الصداقة المسيحية الإسلامية لعدة سنوات.
سنة 2019 ترأس رابطة الأطباء اللبنانيين في نيو ساوث ويلز.
عمل مستشاراً لوزير الهجرة مع الووزير يليب رادوك في عهد حكومة جون هاورد ومع أربعة وزراء هجرة آخرين.
في عهده رئاسته لمجلس الجالية اللبنانية حصلت لقاءات بين المجلس والجامعة الثقافية وأقاما معاً ولأول مرة عيد إستقلال مشترك مع الجامعة الثقافية في الولاية برئاسة فؤاد جابر والجامعة الثقافية الإقليمية برئاسة ميشال دويهي.
يترأس د. علم الدين حالياً المركز الثقافي الاسترالي العربي منتدى بطرس عنداري وفي عهده أقام المنتدى عدة نشاطات وكرّم أدباء وشخصيات فنية ويقيم سنوياً إحتفالاً باليوم العالمي في 8 آذار.
وعن وضع الجالية في السابق ووضعها اليوم يقول علم الدين: «منذ ثلاثين سنة كانت الجالية تدير أزماتها بطريقة حضارية بوجود مؤسسات فاعلة مثل الرابطة المارونية والجامعة الثقافية والجمعية الإسلامية، وكان هناك تنسيق مقبول أكثر من اليوم. أما اليوم فقد تراجع هذا الإرتباط لمصلحة الأمور الفردية، مع تحرك للجنة البشارة التي تقيم مناسبة سنوية برعاية المطران طربيه كما تقوم بمبادرات تقريب وجهات النظر».
د. مصطفى علم الدين متزوج من الدكتورة بارعة علم الدين وهي أسبانية المنشأ ولهما أربعة أولاد: جميل وناجي وطارق وبدور.